الأربعاء ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم حلمي الزواتي

حَـرِّقوهُ وَانْصُروا آلِهتَكُم

عندما حطم ابراهيم عليه السلام آلهة قومه (الأصنام)، اجتمع القـــــــوم وألقوه في النار، وبعد مرور ما يزيد على خمسة آلاف عام أعاد التأريخ نفسه، فاجتمع (النواطير) العرب وقرروا القاء الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق في النار، عقابا لهم على ازعاجهم آلهة (النواطير)في تل أبيب ولندن وواشنطن، وقالوا: حرقوه وانصروا آلهتكم!!

تَأَخَّرْتُ يَا أُمُّنا الأَرْضُ
فَلْتَعْذُريني !!
أُلَمْلِمُ عَنْ وَجْهِكِ المـَقْدِسِيِّ
شَظايا الزَّنابِقِ وَالـجُلنارْ
أُكَفْكِفُ دَمْعَ المرُوءَةِ وَالكِبْرِياءِ
عَلى خَدِّ غَزَّه ْ
يا لـَيْلُنا السّرْمَديُّ تَمَهّلْ قَليلا ً
وَيا نارُ كُوني سَلاماً وَ بَرْداً
عَلى أَهْلِنا في الـجَليلِ
وَكَرْمِ الـخَليلِ
ورَمْلِ النّـقَب
 
تَأَخّرْتُ يا جُرْحَ أُمّي المـُشَظّى بـِكُلِّ الـخُطَبْ
وَبِالأُغْنِياتِ العَقيمَةِ
مِنْ عَهْدِ عادٍ لِصَمْتِ العَرَبْ
وَ بِالعَنْترياتِ في الـحَربِ
تـَحْمِلُ سَيْفَ الـخَشَبْ
وَبِالفاتِحينَ نـَوادي الصّخَبْ
خَجِلْتُ كَثيراً لأنــّي تَأَخّرْتُ يا جُرْحَ أُمّي
وَ لَحْمي يُوزّعُ كالضّأنِ فَوْقَ الـمَوائِد ِباسمِ السّلامْ
وَ أُذْبـَحُ باسمِ الغَضَبْ!!
خَجِلْتُ كَثيراً
أُفَتّشُ في مَوْهِنِ الليلِ
عَنْ كِسْرَةِ الـحُلْمِ
أُطْفِىءُ نارَ السّغَبْ
 
يا لـَحْمُنا الـمُسْتباحُ لكُلّ الكِلابْ!
يا لـحْمُنا الـمُرُ
قَدْ مَزّقتهُ نُيوبُ الذّئابْ!!
مِنْ أَجْلِكَ الآنَ يُفْتَحُ بابٌ
وَيـُوصَدُ مِلْيـونُ بابْ
مِنْ أَجْلِكَ الآنَ يـُولَدُ لَيْلٌ
وَتُكْسَرُ كُلُّ الـحِرابْ
سَرابٌ
سَرابٌ
سَرابٌ
سَرابْ!!
يا أَيـُّها اللاهِثونَ وَراءَ السَّرابْ
خَرابٌ
خَرابٌ
خَرابٌ
خَرابْ!!
يا أيـُّها الـحالـِمونَ بِظلِّ الـخَرابْ
فَمِنْ قِمَّةٍ طارِئَهْ
إلى قِمَّةٍٍ نائـِمَهْ
كانَتْ جِراحي بـِحَجْمِ السُّيوفِ
وَكانَتْ دِمائي بِلَوْنِ الترابْ
 
يا أيـُّها النّـائِمونْ!
ألا تـَحْلَمونَ, أَلا تَغْضَبونْ؟!
ألا تَسْمَعونَ,
ألا تُبْصِرونَ
ألا تَعْقِلونْ؟!
يا أَيـُّها الكافِرونْ!
لا نَعْبُدُ اليَومَ ما تَعْبُدونْ
و َإِنا عَلى جـَمْرِنا قابِضونْ
و َإِنا عَلى دَرْبِنا سائِرونْ
يا أيـُّها الحاكِمونْ
لَكُمْ كـُفرُكم ْ وَالـمَنونْ!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى