![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
خنْجَر المجْهُول في القَلْب
يَأْخُذُني الفَجْرُ الى الفَجْرِ
أسْأَلُ في نَفْسي ، ما الذي يَجْعَلُ الشّمْس تجْري ؟؟
وَأَنَا وَاقِفٌ ههُنا ،
أَنْظُرُ في فَلكِ الضّوءِ وَفي وَرْدةٍ سَاقطٍة على الرّمْلِ
والوَقْتُ جُرْحٌ يُأْلُمُني
حَولَ تِلْكَ الأشْياءِ المُعْتمهْ ،
ذَاكَ الغيمُ الأَسْودُ
يَحْرِقُني ،
لا أراهُ ، أرى سِجْناً ضيّقاً
يّنْفُضُ أعْضائي
متى يَرْحَلُ الطّاعنُ خِنْجَرهُ ؟؟
الوَاقِفُ في مِرْآةِ المدينهْ ،
انْهضْ أيُّها المَجْهولُ منَ القبْرِ
حتّى يَدْفِنُ هذا البَحْرُ جِراحهْ ،
حتّى لا ينْوي اللّيلُ اقامتَهُ في قَلْبي ،
واتْرُكْني ألْعَبُ ،
أحْبُ ،
فَوقَ حشائِشِ يَومي
ألْبِسُ تاجِي ، يَا مَوْتاً يَعْلو وَيهْبِطُ
لا تُدْخِلْني
في كهْفِ حَريقٍ لا يَفْنى
يَأْخُذُني الفَجْرُ ، أُراقِبُ فيه الصحْراءَ وأتْبعَهُ
رِيحُكَ تَبْكي
تَدْخُلُ كأْسَ الروح ِ
تُعْلِنُ أنّكَ ذاكَ الشيءُ العاصِفُ بي
كلّ صَباحٍ ، يَصْعدُ فَوقَ القمرِ النّاضج ِ
يّكْسرهُ
تنْشقّ الذاتُ عنِ الذاتِ
تَصْغُرُ
تُمْسي عارِيَةً
مِثْل الزّمنِ الصّامتِ
مِثْل الكلمات الثّكْلى
فَجْري الضّائعُ في قَبْضةِ مَجْهولهْ .