الثلاثاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
خيرُ الشهور
هلّ الهلالُ فأيّ شهر يُقبِلُخير الشهور فلو عرفت المقبلُشهرٌ عليه من الجلالِ مهابةوبلوغه للمؤمنين المأملُرمضانُ أقبل يا سواعد شمّريفبه النجاةُ من اللظى والمنهلُللتائبين المذنبين مفازةللأتقياء الطامعين الأفضلُسعدا لمن قامَ الليالي تائباًوأنابَ فيها زاهداً يتبتلُتتسابقُ الخيرات عند صيامهِفلذا التقاةُ إلى المفازة تعجلُمثل البحار المُغرقاتِ حياتناوالصومُ فيها كالسفينة يحملُريعُ الصيام بشائر ومكارمفيفيضُ عيدُ الصائمين ويَحفلُيعلو على الدنيا البخيلة نعمةًبالمكرماتِ وبالمكاسبِ يرفلُكنزٌ دعاءُ الصائمين لربّهمفعطاءه عند الصيامِ الأشملُشهرٌ به خيرُ الليالي منزلاًجوداً تزيدُ ورحمةً لا تأفلُالروحُ فيه والملائكةُ العُلىوكتابُ ربّك جمعها تتنزّلُمثلُ الغمام المثقلاتِ ظلالهُفبها الخطايا والمعاصي تُغسلُالنومُ فيهي للتقاة عبادةٌبمنامهم أنفاسهم تتهلّلُعِتقُ الرقابِ بليلة لو أدُركتإعمالها من ألف شهرٍ أفضلُيا ليلة القدر العظيم رجاءُنانحييك أنْ شاء الكريمُ وننفلُرمضانُ تدريب النفوسِ على التقىفالخيرُ فيهي والصلاحُ الأمثلُكُتب الصيام فريضة وغذاءهيُحْيي نفوسَ المؤمنين ويُجملُأنْ كان بالشهر العطاءُ بيادراًفمن الدهور جميعها الخردلُجوعُ الجوارحِ صحّةٌ وسلامةٌوبهي الفقيرُ إلى المنعّمِ يُوصلُليلُ المساجدِ بالتقاةِ منّورٌتُحيي النوافلَ والكتابَ ترتّلُيقضون أيّامَ العطاءِ عبادةًوإلى الغفورِ قلوبهم تتوسّلُيتململون بليلهم وسجودهموهمُ بذاك من المعاصي جُفّلُرمضانُ مدرسةٌ نجاحُ فصولهاضبطُ الغرائز والتقى وتحملُيحيا الكثيرُ صيامهم كمحافلٍفاللهو طبعٌ والتسوقُ مُشغلُلا خيرَ في صومِ العبادِ وليلهملهوٌ يباحُ وتخمةٌ وتجوّلُمرحى لمن صان الصيام مؤمّلاًفي العيد يُفرحه المفازُ الأكملُخيرُ الخليقةِ مَنْ يصومُ كأنهأنْ راح عنه لا يعودُ ويُقبِلُقد فازَ مَنْ حفظ َالصيامَ كأنّهبعد الفطورِ إلى المقابر يرحلُأنْ صمت صومَ الزاهدين كما هدىيمحو الغفورُ السيّئاتِ ويكفلُلا تيأسنّ من النجاةِ فأنّهرغم الخطايا فالإنابة تُقبلُربحَ الصيامَ المنفقون ومَنْ لهمخُلق الكرامِ ومَنْ تقاهم أكملُ