

ذكرتُ لوزان
أُتيح للشاعر فرصة زيارة مدينة لوزان و غيرها من المدن السويسرية في الفترة مابين 25-30/8/2012 فكانت هذه القصيدة:
ذكـرتُ (لوزانَ) إذ قالت مُضيفتناهنا الجنانُ فلا تَرتدَّ حيـــــــــراناهنا النعيمُ مقيمٌ في جــــــــــوانبهايَبُثُّ أفياءها روحًا و ريحــــــــاناعلى بحيرتها ماد الســـــــفينُ بنايُريكَ من جنـــــة الفردوسِ شُطآنايا للمراكبِ نشوى فوق صفحتهاتميسُ في ســــــيرها دلاً و تَحناناو للنســــــائمِ في الآصالِ رقتهاكأنما نســـمت من صوبِ رضوانالوزانُ لا مثلها عينٌ قد اكتحلتولا رأت من صنوف الحُسنِ ألوانانزلتُ لوزانَ لا لهوًا و لا ترفًافِعــلَ الأعاريبِ والصيتِ الذي كاناحيث القمار الذي يحثون ثروتهمعلى رؤوســـــــــهمُ صُمًا و عُمياناحتى الغرابيبُ في الشطآن تلحظهاأنّى حللتَ زُرافاتٍ و وِحـــــــدانالكنها الدربُ حطّت بي على عجلٍوأنزلتني عليل القلب ظمــــــــآناحتـــى نزلت بواديها و شاطئهافتيمتني و بات القلب نشــــــوانالا آبَ يلهبني حرًا بســـــطوتهو لا السـوافي الذي تذرو بدنياناذكرتُ أهلي و أقوامًا لنا عرَبًايصَّـــارخون إلى الثاراتِ رُكباناممزقينَ، حرابُ الغدر تنحرهمكدأبهم حيث عاشوا الدهر عُرباناكم في دمشقَ و في بغدادَ من شجنٍيدمي الفؤاد و يُجري الدمع طوفانايُخـــــــــرِّبون بأيديهم بيوتهمُو ينفثون لهيب الحقـــــــــد نيراناو يدّعون انتماءً، ضَلّ سعيُهمُو خاب من لا يرى في الناسِ إخواناو نحنُ في الشرق من كُنا ذوي رحمٍنحيا و نجــمعُ إنجيلاً و قرآناماذا تغير حتى مسـَّــــــــــــنا هَوَسٌو ساءَ طالعنا نحسًا و خُسراناهنا شـــــــــــعوبٌ و أقوامٌ، هنا أممٌكعالم الطيـــر تغريدًا و ألحاناتعلموا العيش في أُنسٍ و في سَكَنٍفي ناعمٍ من رغيدِ العيشِ جيراناهنا شــــــعوبٌ تناست ما يفرقهاو زيّنت أرضــها عدلاً و عمرانالكننا العُمرَ أفنيناهُ في حَــــــرَبٍو نحن أقـــــــربُ خلق اللهِ إنسانايا ويحَ قومي لو لوزان جارتهملمزقــــــوا عرضها إفكًا و بهتاناو أشـــــــــــبعوها أقاويلاً ملفقةًكدأبهم يطلقــــــون القول بُركانالقطّعوها و عاثــوا في مرابعهاأما ترى صُنعهم في أرضِ لبناناهــذا النعيمُ رقيق الظلِ ذكرنيأرضًـــا و أهلاً و أحبابًا و خلاناففاضت النفس إذ ثارت مواجعهاو بُدِّلت بلذيذ العيش أشــــــــجاناقف بي ولو لحظاتٍ في مرابعهافربما لحـــــــــــظاتٍ فُقنَ أزماناو ربما عِبَرٌ يأتي بها نَظَــــــــرٌتُغنيكَ وعظًـا و إرشادًا و برهاناحمــدتُ ربِيَ أن لم يأتني أجليحتـــــى وقفت على لوزانَ هيمانا