رؤوسٌ شكت
رؤوسٌ شكتْ واشتكتْها الرؤوسُ
ولم تلقَ في العُرْبِ سيفًا يُداوي
وروسٌ شكتْها البوادي لضُرٍّ
وقلّة نفعٍ فماذا تُساوي
فمنها الخئونُ ومنها النئومُ
ومنها الذي في الرذيلةِ هاوي
وما جلبتْ للبوادي ومعْها
البلادُ سوى عارِها والبلاوي
وما دامتِ العرْبُ ترمي السيوفَ
فسيفٌ من الصينِ أو منْ ملاوي
وما همَّ أصلُ الأيادي لطاوٍ
تنافسُ في لجمِ فيْهِ الفتاوي
بل السيفُ أنقِصْ بهِ شرفًا عن
سيوفٍ يُصانُ بها محضُ راوي
بل السيفُ أسقِمْ بهِ وطنًا من
رجال لأسيافه شبهُ خاوي
بل السّيفُ أكذِبْ بهِ أملًا دو
ن سيفٍ يُحاذي أشقّاء لاوي
بل السّيفُ أحبِطْ بهِ عملًا لل
فضائل طُرًّا عدا السيف حاوي
متى يا بن أمّي تعودُ لسيفـ
ك حلًّا لوالٍ وخصمٍ يُناوي
فبالسيفِ حصرًا تُعزُّ الحياةُ
ومعْهُ ترى العزَّ في العُرْب ثاوي
ومعْهُ تسيرُ الدّنى خلفنا بلْ
ويُنسىى به ما بنا منْ مساوي
فهيا أُخيّ فإنّك أهلٌ
ومنك أرِ الكونَ نيّةَ ناوي