السبت ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
ربّــــــةُ القـاميش
رجوتها،احتضنها قلبي وغفا،لا تذهبي،لكنها، رحلتْ إليه!تأمّلها،طارَ بها،ثم تركها على قمةِ ذلك الجبلِ المسافر،بكتها الحكايا وتقاذفها الجنون.صرختُ به: أعدها لقلبيفهي لن تموتْربّةُ باقية،لكنه خذل كل قصائدي وباعها لأول ساحرٍ ثمل.انزلقتْ الحروف،ناحتْ الكلماتُ في أول كتابٍ،أين أنتِ؟!أين أنتِ؟ردّدَ الوادي، فانقسم الصدى وتشظّى.أي جنونٍ يقودكِ إليَّ ياسوزان؟ّتحتضرين ولا تزال يدك ممدودة،انزعي ذلك القفازَ، لقد أهلكَ عينَكِ اليمنى،ابتلعَ كلَّ النصوص وهرب.قفي عند منتصفِ الخوفلتبتسم الظلمة الغافية في المدينةوتعود السماءُ بضحكة.ابقي لأظلّل غيابَ أميبكفكِ، بروحكِ، بغيمتكِ البعيدة.
قاميش: هو الاسم الذي كان يُطلق على القامشلي- سوريا كما ورد في كتب التاريخ.