الاثنين ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم
رسالةُ أمّ إلى ولدِها الشهید
أقـبِـلْ، ماعـادَ فؤادي يحـتَـمِلُقد طالَ رحيــلكَنازعَ في صدري الأمَـلُواسيتُ دُمُــوعيحينَ رحلتَ بوعْــدٍوالوقـتُ بساعاتِ لـقائـكَ يُــخْـتَـزَلُالموتُ يـكـذّبُ كلَّ وعودِ الدنـياويحيلُ رجائي ناراً تـشـتَعِـلُأيظنُّ القاتِـلُ أنـَّـهُ نالــكَفي المـيـدَانِ وحِــيـداً !؟سهمُ الموتِ أصابَ فؤاداًأنّى وطِـئَـتْ قدماكَ فأنتَ بـظـلّـهِ تــنـتـقـلُهذا قلبي وطنٌ يمضي حولـكَلو دبـَّـتْ فيه النارُلأعْـرَضَ عـنها، حينَ بنارِكَ يـنـشَـغِـلُهذا قلبُ الأمّ يقاربُ عرشَ الرحمنِوفاكهةُ جنانِ الخُــلـدِ على شريانهِ تـتغـذّىهاكَ طعَامِي ياحـيّـاً،الآنَ فِـطـامُكَ يَـكـتـمِلُالآنَ أعاتبُ دمعَ العينِ وأعـذرُهالو كانتْ تبصرُ مثل عيون القلبرأتكَ بماء الجــنّـةِ تـغـتـسِــلُ