الأربعاء ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
رسالة إلى الرئيس
من الشعب هذا الخطابْإليك رئيس البلادسلاماو بعدأأنت بخيرنظنّ كذلكو في الخير تنعمْو في الليل تغفو و تحلمْأليسَ كذلك !فلا شيء يشغلُ بالكفأنت الرئيس الموقّرو أنت الرئيس المبجّللك الأمر و النهي لكْفأنت الرئيس الملكو هذي البلاد فلكأدرها كما شاء لكفأنت الرئيس المديرو منك يفوح العبيريعمُّ جميع المسالكأجل كيف حالكْ***تغيّرت شكلا و لوناتعلمت مشي الهوينىفأنت الرئيس المهابو أنت الحرص علىجمع شمل عيالكأجل كيف حالك؟سألناك حالكو نحن نعاني المهالكفهل تدري حال بلادكأيا سيّدا للبلادإليك شكاوى العباد:فمنّا الشهيديريد القصاصو منا الجريحيعاني الرصاصيودّ التداويو منّا الفقيريريد التساويمع الأغنياءو منّا المعطل، و منا المؤجلو لا من مجيبو منّا العنيدو منّا الغني يريد المزيدو منّا المهرِّبو منّا المخرِّبو منّا المسرِّبو منّا...و منّا...و منا...و منّا الذي ليس مِنّاو منّا الذي هدّ أمْنَاو منّا جموع تريد الخلافةو أخرى تنادي بالعولمةو أخرى تسمّى بالحوكمةو أخرى تؤثّث للصهينةو أخرى ترطّب للهيمنةفيا أيها القائد المنتخبْو يا أيها الفارس المرتقبْإلى أي لون ترى تنتسب؟أأنت أنيس النخبْأأنت نصير الضعيفالذي في انتظار الرغيفأأنت محامي الجناةأأنت حبيب،عدوّ الحياةأأنت دليل النجاةأيا من نراه قديراعلى حلّ كل المشاكلغدوتَ أسيرالكلّ القبائللكلّ مقاتللكلّ مخاتلفما أنت قائل؟***أيا سائسا للوطنْإلام نعاني بقايا المحنْو أنت الخبير بأصل الوهنو تدري،أجل أنت تدريبأنّ لنا عزّة لا تساوملنا قوة لا تقاوموأنّا ورثنا الإباء منذ القدمْو لسنا كما قيل عنا كشعب الخدمْو أنّا إذا ثرنا يوماأزلنا وليّ النعمو صرنا شظايا،و صرنا حمملكي نرتقي للقممفهذي الدماء فداء الوطنفيا أيها السيد المنتخبو يا أيها القائد المرتقبحذارفنحن جميعا سيول الغضبو إن شئت كنا شظايا اللهبو إن شئت كنا حماة الحمىو إن شئت كنا سيول الدماءلأنّا خلقنا كراماكبارا عظاماو لا ننحني للعدوّمدى العمر نبقىكشم الجبالو أنّا نمد الأيادي حباللتمتد جسراو تعبر منه البلادإلى قمة لا تطالو نبقى،و يبقى الوطنو يبقى النضال***إليك كتبت خطابيفرّد جوابيعسانيأكفّفُ دمعا ترقرقْعسانيأرتق ما قد تمزقْعسانيأجمّع ما قد تفرقْعسانيأصدُّ عدوّا تغلغلْبين الصفوفو حزبا تململ علىوقع نقر الدفوفو أنصار ديك تسربليطيل الوقوفعسانيأحقّق مجد الشعوبو أفتح بابالتشرق شمس الحياةلأنّا أردنا الحياةو ثُرنا لسحق الطغاةلذاك استجاب القدرفقم و افتخر:أنت حرأنت حرأنت حر