

رسالة إلى الشيخ صالح العلي
حـطـّمْ كـؤوسـكَ أيّها الخـمّـارُخمـرُ الـبطولة بالسيـوف تـُدارُرجلٌ كساهُ الدهر جلّ خصالهِلتـظلَّ شاخـصة ً له ُالأبـصـارُنادتـْهُ أرضٌ لا تلـين لغـاصبٍودَعـتـْهُ مـن أقـفاصهـا الأطيارُوشّـى جبيـنَ الدهر شيخ ٌ ثائرٌمـــن بـردتـيـهِ تـدفـّـقَ الـثـوّارُسـتـمـرُّ آلاف السـنيـن مـلـولة ًحـتـى تـجـودَ بـمـثـلهِ الأقــدارُالشـيـخ صـالحُ رمـزُ كلِّ مجـاهدٍوإلـــيه ِ دومـا ً يـرجـع الأحـرارُكالـّليث سطـّرَ في القتال ملاحما ًوبـمـقـلـتـيــهِ ســـؤددٌ وفـِخـــــارُفأحـاق بالـمحـتـلّ شـرَّ هزيـمـةٍومــن الـمـعـارك وُلـّـيـتْ أدبــارُوتســاقــتِ الأيــامُ مـن أمـجـادهِقـصصـا ً يتـيـهُ بسردها السُمّـارُعُـدْ أيّـها الشيـخ الجـليـلُ فـأمّـتيهُـتـكـتْ لـديـهـا حـرمـة ٌ وديـارُبغـدادُ تنـدبُ كـلّ يـوم ٍ حـظـّهاوقدِ ارْتمى في حضنها الأشرارُقــْتلٌ وسلبٌ واغتصابُ حرائرٍودمٌ.. مــلـوّثــــة ٌ بـــهِ الأنـهـــارُوالقـدسُ غـافيـة ٌ علـى بركانهاســوْرٌ يـطـوّقُ حـلـْـمـها وجـــدارُوالمسجد الأقصى يئنُّ وغاصبٌعـنـــوانُ شــرعتـهِ الوحيـدُ دمـارُأمسـى لنـا في كـلّ عـار ٍ موقـعٌعــربٌ تـغـصُّ بـعـارنـا الأخبــارُتاريخُـنـا الوضّـاءُ أصبح حانقا ًوقـدِ انـْكـرتـْنـا تـغـلـبٌ ونـــزارُعُدْ.. إنّ جرحَ الأبجـديـة نازفٌضـاقتْ بثـقـل ِ حروفها الأشعـارُالأرض هـازئـة ٌ بنـا وسيـوفنـامـا عــاد بيـن صفـاتـهـا الـبـتـّـارُفمتى سيضحـك بحـرُنا وجبـالناوسـهولـنــا الـغـنـّـاءُ والأشـجــارُويعود ماضينا العريقُ مكلــّـلا ًبالـعـزِّ.. مـنـتـمـيـا ً إلـيـهِ الـغـارُ
الشيخ صالح العلي :قائد ثورة الساحل السوري ضد المستعمر الفرنسي