رسالة إلى كتيبة جنين
اكتب إليهم هذه الرسالة وأنا لا أعلم أين أنتم، وكيف ستصلكم رسالتي هذه، وهي بلا عنوان، ومن الجيد أنكم بلا عنوان كالأطياف ماضون بعنفوان ، كل ما أعرفه أن كلماتي تريد أن توفيكم حقكم كوني كاتبة ومن الواجب أن أكتب لكم وعنكم، اعلم أن الكتابة كلمات وأنتم فعل الكتابة، وفعل الأنفاس، هزيلة هي الحرف وبلا جدوى مقابل الأفعال العظيمة والملاحم البطولية التي كسرت الأقلام وجعلت الهامات العالية أقزامًا ، أنتم محور كل شيء وجميعنا ندور في فلككم، وأعرف أنكم لم تصلوا لهذه المرتبة لوحدكم فهناك ملائكة تحوم حولكم وتسدد رميكم، وتقاتل معكم، وتلمس قلوب أمهاتكم.
أنتم الإيمان بالوطن والنصر والإنسان.
كم عمركم لتحققوا هذه البطولات! وأين تدربتم لتعطوا العدو درسا في النزال! وكيف نشأتم وقد كنتم من كم عام مضى أطفال! ما أصغر الرجال أمام طفولتكم، كيف استطعتم أن تهزموا جيشاً يظن أنه الأسطورة التي لا تقهر!
أين أنتم الآن لنقرأ على جباهكم آية الكرسي لتحميكم، لتكونوا دائما بخير، أنتم روحنا وعزتنا وكرامتنا، جيش الكتائب الوفي الحر البطل.
أصبحتم أمل الأمة وقوتها وتمكينها، اعترف بسطوتكم الأعداء ورهبكم حين كتب مجموعتي القصصية ياسمين، كتبت عن بطولات حقيقية حدثت في الانتفاضة الأولى، أردت أن يقرأ الجيل القادم هذه البطولات، لأنه لم يعشها، لكيلا تنسى، فأين تتلمذتم وماذا قرأتم، نحن لسنا بحاجة أن نربيكم على شيء فروح الأبطال فيكم بالوراثة، وكأنكم تقمصتم أرواح أبي جندل وطوالبة وعمار أبو بكر، وغيرهم....
نعم أرواح الشهداء لا تموت ترفع وتعود توحي لأشباهها باستمرار النضال، وتنفخ فيهم روحها الخالدة، يستمر الخلود ويستمر النضال للأبد.
أنتم الصفوة واختيار الله
لا تخافوا بعد اليوم على فلسطين، يوما ما الكتائب وأحفادهم سيحررها، لن نحتاج صلاح الدين هنا تولد البطولة وتصنع الرجولة، هنا يتكاثرون، يوما ما بطل ما سيخرج من مخيم جنين ويحرر الأقصى ويهزم العدو وينتصر للوطن وللشهداء وسيحرر الأسرى جميعا، يوما ما ليس بعيداً قد لا يتعدى هذا البطل عمر العشرين.
في نهاية رسالتي هذه أريد أن أشكركم، على وحدة الفصائل ووحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه وأخوته لبعضه البعض، كلنا بنيان مرصوص بسببكم، الكل الفلسطيني والوطني والعربي مؤمن بكم، هالتكم ضمتنا إننا في نصر كبير ومن الصعب هزيمتنا بعد اليوم.
مشاركة منتدى
13 تموز (يوليو) 2023, 15:15, بقلم عاطف المنشاوى
بسم الله وكفى وصلاة وسلاما على النبى المصطفى...بورك القلم واللسان والقلب والروح التى طالماافتقدناها ردحا طويلامن زمن الخسة والتشرذم والهوان.بوركت
الأستاذة الكاتبة على كل سطرومابين السطور أكثروحيا..وإليك أعنى واسمعى ياجارة.....ولكن فقط ملاحظتان اثنتان:(1)(أنتم الإيمان بالوطن والنصر والإنسان)..والصواب(أنتم الإيمان بالله ثم بالوطن والنصروالإنسان)...(2)(لن نحتاج صلاح الدين )...!! بل كل أبناءجنين وكل مجاهدمخلص هو صلاج الدين فما أحوجنا إلى عشرات/مئات_آلاف/بل ملايين من نوعية صلاح الدين شريطة ألا تكون ذريته من نوعية أحفادصلاح الدين......كل الود وكل الاحترام. دعاطف المنشاوى-مصر