

رسالة
كلماتُهـا زادتْ علـــى الألـْف ِ | من أدمعــــي كُتبت ْ ومن نزْفي |
أفنيتُ ليلــــي فـي كتابتها | ونَضَدْتُها حرفـا ً على حــــْرف ِ |
ضمّنتُهــــــا شوقـاً يـلازمني | ووددتُ لو نُقشتْ على السعْفِ |
فتوالــتِ الكلمــــاتُ طيّـعــةً | حتى التي مُنعت ْمن الصـْرفِ |
وطوابعٌ ملصـوقةٌ بـدمــــي | حمراءُ لم تعرجْ علـــــى كفّي ْ |
زيّنـتُ بـالعـنـوان فتنتهــا | وكفرت ُ بالعادات والعـــْرفِ |
أرسلتُهــا والخوف ينــهرنـي | ويشـدّ أثـوابـي إلى خــــلْفِ |
فنسيت ُ عقلـي بين أســطرها | ونسيتُ قلبي داخل الظــــرْف ِ |
وحبيبتي راحـت ْ تطيـرُ بهــــا | وتدور ُ بين الأرض والســـــقْفِ |
راقبتُهــا والحــبّ يمـلــؤنــي | ويزيد ُ مـن شوقـــي ومن لهْفي |
يا ليتنـي حـرفٌ يخـاطبهــا | يا ليتنـي شـال ٌ علـى الـردْف |
تلـك الرســالة ُ بـتُّ أحسدُهــا | زادتْ هـوايَ هـوىً ولــــم تُشْفِ |