الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم
رغم أنف أبي
أحطم هذا القيد الذي يشل يدي شيئا فشيئاأنسل من ثقل الزمانأعلن هذا الصباح الرحيل طويلابعيدا عن التربة التي انبتتني نوارة صباربعيدا عن كل الأسوار التي أخفتني عن دفء النهار.قريبا من فارسي الآتي مع الموعد المستحيلفلم أعد يا أبي صغيرة على ركوب الخيل.سأدير أمري، أهرب من أقفاص جائعةاقترفتها المدينة ذات مساء في حق العصافيرأدفن بين زهر الأقحوان نوارة قلبيأهدم جدار الصمت الرهيبأكتب بكحل المراود"خذيني أيتها الأيام إلى مشاتل اللؤلؤإلى مملكة الشعراء"سأخلع هذا السوادأشرع حدائقيفي وجه الإعصارأرتشف كأسا مترعة من يد سراب عابرأسحب تأشيرتيأعبر ليل اليأسمع طير اليمامأركب ظهر التمردأحدو بالمواويل التي خبت تحت رماد النجومجوادي الأصيل؟!أنذر نفسيتمثالا في الشارع الذي يأخذني إليكأعزف سمفونية حمقي كلما آذن النجم بالأفولأردد ألحاني العاشقةكلما غنت البلابل أغنية للقاء الجميل.سألملم أعشابكأصنع منها مساحيقيأتسور السياج الناري راقصةأبحث عنك في عطر الخزامىفي عباءة هذا الليللا هدنة مع هذا المجهولفلا ضير إذا احترقت بالنار التي تسكننيكلما ضلت خطواتك وجه السبيل.