لما رأيتُ بريق عينك يختفي
أمسكتُ قلبي خائفاً
من سرعةِ الخفقانِ
أحسستُ لمّا بان دمعكِ راجفاً
أنّي أضعتُ توازنَ الإيمانِ
سوريتي رفقاً بقلبٍ راعهُ
جمعُ الذئابِ تلوكُ لحماً طاهراً
بقذارةِ الأسنانِ
وحماسة العربانِ قاموا فجأةً
ليجدّدوا الدينَ الحنيفَ
ويهتفوا لكرامةِ الإنسانِ
والقدس نادت نصف قرنٍ نومهم
لن يستفيق ضميرهم
عميُ العيون وصمّها الآذان
عارٌ عليكم أن يكون جهادكم
في موطني
أن تبرزوا عضلاتكم
في موطني
وصراخَكُم في موطني
وحوارُكم في تل أبيب نخاسةٌ
مدفوعة الأثمانِ
عارٌ عليكم أن تكونوا مسلمين
فتطعنوا قلب العروبة
أو تكونوا ساذجين
فتكتبوا سطراً جديداً
في كتاب الذلِّ والإذعانِ