الاثنين ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
زهرةُ بركانٍ .. تبوح
أبْجَديّاتي مَا عَادَتْ تَكتَحِلُ بِعَينيكَ أيُّها الشَّجِيُّرَغْمَ ذلِكَ ،هأنذا اللّيلَةَأبْصِرُ انتِحَاري عَلى خاصِرةِ صُبْحٍأمَارِسُ غُوَايةَ خَطيئةِ الكَلامِكَي لا يَنَامَ الوَقْتُ بِيمِثلَ زُجُاجٍ يَتذَكّرُ مُسْتقبَلَهُقَدَحَاً مَا بَعْدَ قَدَحٍ ....لا أعْرِفُ مَا أقولُهُ لِنَهَارٍ مُتّشِحٍِ بِرائِحَتكَ ،التيلا أعرِفُ..وَكَلامإبصَارُعَبيرُ ياسمينٍ طَائشِ الفَضَاءِ..سَأترُكُ عَنانَ مَنْ تجْلِسُ حُضْنَ بُرْكَانٍ ،مَشْدُوهَةَ الأطْرَافِ ،تتَّشِحُ أبْجَدِيّاتُها رَائِحةَ النّارِحَرْفاًمُرْهَفَاًشَفيفَ وَجهٍٍ ربَّمَا .!شَوْقاًعَاصِفاًهَادِراً.. رُبَّمَا .!الأكيدُسألدُ عِطْرَ زَهْرٍوَتَمَائِمَ بُرْكانٍفي شَجْوِ هَزيعِ لَيلٍ طَويلةٌ حَكايَاهُ ..أيُّها الخَارِجُ مِنْ شُبَّاك الْحُلْمِ ،في عُرْوَةِ غَيْمٍ مُتكِئٌ شَهْقةَ النّشيجِأصْغِي إليّ ..زَهْرَةِ عُتاقِي غَرَابةَ خَيالٍقادِمَةٌ إليكَ مِنْ هَفَواتِ بَعيدِ الْبَعيدِ..بِجُمُوحِِ الأسَاطِيرِتحْمِلُ لُغَةََ رُّمانٍوَشَقائِقَ نُعْمَانٍمُتَوَهِّجَةً ثائِرَةً نَاثِرَة تَوَيْجَاتِ المَعْنَى..حُرُوفِي ،مُضَمّخَةٌ بِعِطْرِ القلْبِتتفَتحُ بتلاتُ شِرْيانِها ..تسْتجْدي الْطّلعَ ،كَي يوقظَ نَجْمَاتِ النّهَارِ ،بِأولَى الحُرُوفِ ....أقَاحٍٍ بَيْضَاءَ.. تَنثُرُ صَهيلَ الآسِ لِمعنى العِشْقِأورْكيدُ .. تنبِتُ بَرَاءَةَ حُبٍّ أبَدِيّتسْكُنُ القََدَرَ بِجَاذِبيّةِ أرْضٍ تتجَدَّدُ....واوٌ مَسْكونَةٌ آهَاتِها فِي وَرْدٍ خَمْريٍّ عَاشِقٍ وَمَعْشُوقٍبَيْضَاءَ تَهْمَسُ لِلْنّهْرِ: رَائعٌ أنتَ مَجْرَاكَتَتواضَعُ بِبَراءَةِ نِضَارةِ طُهْرٍسِرٌ عَلَنيٌ لا يَعْرِفُ التأويلَ ..وَرْدَةٌ صَفراءُ لِلْفَرَحِ تزَغْرِدُ ترَحِّبُ بِثانيةِ زَمَنٍِ صِدْقٍ,تذكّرُني غَيْرَةََ بُرْعُمِ بِرْتقالٍ..مِنْ فَضْلِكَ صَدّقنِيقَرُنفلِي دَاكِنٌ بِالفَاتِحِ مُعْجَبٌوَرْد ألوانِ الْطَيفِ يَهْتِفُ:أحِبّكَ حتّى الآنَوَ دَائمًاًكَاشتِعالِ مَوَاقِدِ الكُهّانِ ....زَنْبَقٌ بَرّيّ لِوَترِ الْسَّعَادةِ يَعْزِفُ حَياةً كامِلَةً ..زَهْرَةَ رّبيعٍ ترتّلُ فُصُولَ الشّجَنِ :لا يُمْكِنُ العَيْشُ دونكَ .قرْمِزيّة تبُوحُ لِبَراعِمَ بيضَاءَ بِطيبَةٍ مُتناهيَةٍأهِلَّة ترْتقِبُ دَعَوَاتٍ الزّعْفَرانِولِلزيتونِ بَرَاعِمُ مَخبوءَةُ التوَقعَاتِ وَالنُبوءَاتِ..جاردينيا تستريحُ في سَريرِ القلْبِجلوكسينيا للجلاديلوس بشفافيةِ النبعِ تهْمَسُ :صِدْقٌ وأمَانُدفقةُ كلِّ أوّلِتظلّلُها بَتلاتٌتَتشافَى غُوايَةَ الحِكايَاتِلِلجُنُونِوَالهُرُوبِجَاردينيا تَرْقصُ عَلَى جَليدٍ أمْ تنّورلا يَهِمّسَترْسُمُ دَفقةَ جَبْهَتِها ،وَجْهَا لِلقَمَرِ ....أقحُوانَةً بَيْضَاءَ مِنْ جَديدٍ تبْزَغُصَحْوٌ عَلَى خَاصِرَتيهَاتسْتذكِرُ الْمَعْنَى :رَائِعٌ أنْتَفامْتطِيتنهيدَتي....لِلنّونِ حَكايَاالنّرجِسِ : أنانيّة رُبّمَا .!شَكلانيّةٌ رُبَّمَا .!إشكاليّةٌ رُبَّمَا .!فِي دَفتي كِتابِ الغُرَبَاءِ هَكَذا أنبتّتْ جَناحَاتُ الْمَعْنىوَبَوحُ مَرَايَا الْمَحَبَّةِ مَوْسُومٌ بِبَسْمَةِ نَرْجِسَ بِرُوحِ الفلّ:كُنْ أنتَ فِي الليلِ والنّهَارِ ،كَمَا تهْمَسُ فِي سِرّكَ لِذاتِكَبِلا رُتوشَاتٍوَلا أصْبَاغٍ ..نَرْجِسَةٌ بَيْضَاءُ لِلأقحُوانِ المَغمُوسِ بِشَفَقٍ قانيبِتلقائيةٍ تغَنّي : أنِ امْتَشِقَ النّهَارَوَبِبَرْقِ القلْبِ عَلى السّماءِ أنِ أكْتُبْبِلا خَوْفٍ وَلا وجلٍ وَلا احتِراسٍ :أحِبّكِ..حَبَقُ رَيْحَانٍ ..في كأسِ نَبيذٍوَفي الأرْضِ ،سَنابلُ قمْحٍ تَبيتُحَرّ ذاكَ المَسْكونُ فيها وَفيهِلَمْ أدْرِ لِلْحَبَقِ كلُّ هَذا البُكَاءُلمْ أدْرِ فتنةَ الليلِ فِي هَذا الاحْتِراقأتُرَى ..!كَمْ بَتلاتٌ سَتطفِئمَا بَعْدَ الذي لَمْ يَترَمَّدْ.!..بغونيا بِاحْتِراسٍ تنثرُ بَخُورَ الْعَذْرَاءِ ،لِلبَنفسَجِ الْخَجُولِ ..أزرَقٌ حلُمُهُ في يقظةٍ ..بَنَفْسَجٌ يَرسُمُ التشكيلَلِلحَقيقةِ المتوَحِّشةِ نُذورَ ألفَةٍ ..بنفسجٌ أبيَضُ يُغنّي : دَعْنا نُجَازِفُ عَلى السّعادةوغيماتنا بِلا جِهاتٍولا عَلامَاتٍولا شَرائِطَ ،تناوشُ ريشَ وَرْوَارِ فِي قلبِ البانسيه ....كَافُ لَيلكَ دِفقةٌ مَحمومَةٌكاميليا حَمْراءُ تلهِبُ حَواسَ العَرّافينَحَقلاَ آخَرَ مِنَ الأمْنِياتِ ....أيَا عُنفُوانَ الجَمْرِ فِي حُمَّى دَميمُدّ عُيونَك فِي المَدىأضُمّ خَافقيكَ إلى صَدْريكَجفنينِ فِي أرجوحَةِ المَطَرِلتنمُو مِجَرّاتٌ عَلى حَاشيةِ رِمشٍ لا يَعْرِفُ السّكونفتَتصَاعَدُ أبْخِرَةُ عُذُوبَة الأحْلامإنّكَ وَإليكَ يتَهَادَى اليَوْمَ وَكلَّ يَوْمٍمِهْرَجَانُ الأمْنياتِفِي أثيرٍ يَلعَقُ كفّيوَالثانيةُ عَلَى صَدرِكَيَنقُرُني خَفْقُ يَمَامٍ فيها مُخْتبِئفأستشعِرُ قرارَةَ دِفئكَفتعبرُ ذِراعِيَّنَفَحَاتُ الله(ابنة ربّة عمّون)بريهان قمق