الأربعاء ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
سأصحح الأسماء
سأصحح الأسماءحتي تستريح على كراسيها الأيائلحين لا يجدي التجول بين كثبان الصحاري الدامية.أنا مشرقيغائر زمني إلى ما قبل قافية الكلاممسافر بين النجوم وبين آلاف الحكايادامع في وحشة الصحراءأو متردد بين اليقين بما مضىوضياعه في زحمة الأشياءهل أرنو إلى الأفق البعيدإلى غديأم أستظل بما ورائي*****أنا يعربيوجهه العربي يحكيحرفه العربي يحكيجرحه العربي يحكيعن بلاد أشرقت فيها الرسالات الجليلةأصبحت في هجمة الأنواءكأنها ريح الهباءوليس يجديها الرجاءبأعطيات الأقوياء*****أنا عالمي الروحتجري في دمي حريتيوأحبتي الأحرارمن صنعوا الحضارة كي يعانقها البشرْ.الطامحون إلى الجمالالهائمون وراء أمنية الحقيقة إخوتيكل الحزانى إخوتيكل الذين طوتهم الأيام في زمني وفي كل العصورأحبتيذاك المعذب في السجون أخيوذاك المستباحة أرضه في آخر الكون البعيد أخيوذاك الجائع المحرومفي أفريقيا الكبرى أخي*****أنا نبتة المحتلربتني السجون على يديهوعلمتني قصتيلا قيده الدامي ولا تعذيبهسلب اليقين بعودتيلا وعده ووعيده ألقى يقيني في فراغ الأمنيات الزائفاتولا دماء أحبتيسأصحح الأسماءلست صنيعة الإرهابفالإرهاب من حوليومن فوقيومن تحتيولكن ليس في عقلي سوى حريتي.*****سأصحح الأسماءلست أسير ماض ماتلكني أسير حكاية الإنسانمن بدء الحياةفهل أفر من الحنينإلى صحارى الأمنياتوأرتدي ماضي الغزاةفينتهي أمسي ويأتيني غدي.سأصحح الأسماءلست ضحية التغريرفالتحرير ليس سراب تسليم الهوية للدخيلولا انتظار المستحيلولا البكاء على ولدي القتيلبل النفير المر جيلاً بعد جيل.*****اسمي الفلسطيني المقاتلمشرقييعربيعالمي الروحإخواني ملايين البشرْ.لا أعشق الإرهابلكن لا أهاب سوى الذيكتب القدر.مستأسر وطنيفهل يرجو الغزاةمن الأسير رضاًوهل يرضى سوى حرية لا تنتظِرْ.