سنلقى من أحبتنا عناقا
أَلا يا قَلْـــــبُ
يَكفيـــــــــــكَ احْـــــــــتِراقا
فَصَدْري مِنْ وُجوهِ المَوتِ ضاقا
فَمازِلنا نَرى
والْمَـــــــــــــــــــــوتُ قاسٍ
لِغَـــزّةَ قِبلَــــةَ الحُــــــرِّ ائْتِـلاقا
لَنـــــــــــــــــــــــــــا
في غَزّةَ الأحبابِ وِردٌ
فَأضْـــحَتْ كُلُّـــها بالدّمـــعِ ماقا
وَوَرْدٌ
مِنْ شُقوقِ الصَّبرِ يَنمو
كَأنَّ بِهِ مِنَ المَــــــــوتِ انْعِتاقا
وَطِـــــــــــفلٌ
تُشرِقُ الضّحِكاتُ مِنهُ
كَأنّ عَلَيـْـــــــهِ مِن مَلَكٍ نِطاقا
تَرَكناهُم
بُطونًا ضامِراتٍ
وأطْـــعَمنا البَنـــادِقَ والــــزّقاقا
نُطيقُ مِنَ الأسى
هَـــــــــوْلًا وَضــــــــــيقًا
وَلا مِـــصْرًا تَــذودُ وَلا عِــــراقا
وَلَوْ أجسادُنا
نَـــــــــطَقتْ رَأَيـــــــتُمْ
مِنَ البُركانِ في دَمِنا احْتِراقا
ولمّتْ
نائباتُ الدّهرِ تَترا
سَـــكِرتُم حيثُ لا أحَـــدٌ أفاقا
وَغَشّى الموتُ
مِنْ هولِ الضّحايا
فَلَمّا نامَــــــــتِ الأرواحُ فاقا
فَلا سَلِمَتْ
مِنَ الحَربِ الثّكالا
وَلا آهاتُــــــها فَــكّتْ وِثـــاقا
فَصَبرٌ
إنّ وَعدَ اللهِ حقٌّ
سَنَلقى مِــــــــــــن أَحِبّتِنا عِناقا