الثلاثاء ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم سماح خليفة

حزن بحجم الوطن

بي مِنَ القولِ ما بي
وَما لا يُقالُ
وَمِنَ الحُزنِ ما لا يُطيقُ رِجالُ
بي مِنَ الصّمتِ ما لو أُبيحَ بِهِ
لاستوتْ كُلُّ أرضٍ بِها
وَجِبالُ
بي من الوَجَعِ اللانهائيِّ
ما قدْ
تَخِرُّ له نائباتٌ ثِقالُ
بي من الحبِّ شِعرًا شُعورًا
بل شاعِرًا
جُدْ بِالوصفِ جُدْ
يا خيالُ
بي جرحٌ
تجاذَبَهُ قومٌ تُبّعٌ
ثُمّ مالَ بهم حيثُ مالوا
بي من كلِّ ثاكلةٍ
آهَةٌ حرّى صَرْخَةٌ
ليسَ منها احتمالُ
طفلةٌ بي
وبي لوعةٌ كسرتْ لحنَ أغنيتي
بي دَمْعي الْمُسالُ
نجدةٌ بي
أبي يا أخي
يا أمي احْتَوي خافِقي
فاحْتَوَتها رِمالُ
بي من الحَبَقِ امرأةٌ
كلما عبقَتْ هَمَستْ:
أنتَ عِشقي الحلالُ
كُلّما سرّحَتْ خيلَ فكرَتِها
صفعَتْ قلبَها:
إنّ هذا مُحالُ
رجلٌ بي
تَصَبّرَ حينًا وَحينًا تراءى له ما تراءى
ضَلالُ
بي من التّيه ما بي
وأزمنةٌ بل وأمكنةٌ
ما شُدّت رِحالُ
بي من غُربةِ الرّوحِ في وَطَني
صُوَرٌ
أرقامٌ بِها وَزَوالُ
بي
شِعري وذاكرتي جُرحي
بي
خناجرُ مشبوبةٌ وقتالُ
بي جنونُ الحربِ
بشاعتُها
موتٌ ذاهِبٌ آيِبٌ
ما يزالُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى