أمْضي إلى الماء ِ
لعلِّي أصْطادُ سَمكَ القوْل ِ
على غيْر عادة شاعر ٍ
يتمَلىَّ بَياضَ الورق ِ....
ناذرا ما يَفـْصحُ عَن عُمق ٍ
جدير بـِلُجَّة الغَرق ِ.
قريبا مِن الماء ِ
أسْتدرجُ حَيَوات ٍ تـَنْسابُ عِندَ شاطِئ الرُّوح
"بطعمِ" الألم ْ
أوْ دُودٍ، ما يَزالُ يَنخرُ ذاكِرتي
ألـْصِقهُ بـشصِّ انـْتِظاري
وأرقـُب ما تـُفرجُ عنهُ أغوارُ الماءِ
مِنْ فرَح ٍ طِفـْل ٍ
بـِزعانِفِ أحْلام ٍ،
تنسابُ كما يـَشْتهي ماردُ الشـِّعْر.
أو خَشبٍ للقوْل ِ
بـَلـَّلهٌ السُّكوتُ، في انـْجراف ِ الفـَصل ِ.
أمْضي إلى مِرآة الماء ِ
كيْ أرى مَواسمَ تجري ، كالفـُلك ِ
تاركة رعْشة ظـِّلِ ٍ
لا تـُبلـِّل أسْفاري.
لكنْ، مِرارا، تشرخُ الرِّيحٌ ، مَرايا الماء ِ
يَنـْثـَني سَمكُ الرُّوح ِ
بَعيدا عن شـِباكِ الأهْواء ِ
ألمْلِمُ أشْواقي.
وحينـًا، توقظُ اللُّجــةُ، ما غـَفا مِن بَهائي
تُسْرجُ لي صهوةً مِن ماء ِ
إلى سَريرة خَضْراءَ
ترْبو في الأعـْماق ِ