الجمعة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم فيصل سليم التلاوي

صباح الخير يا جارهْ

صباحُ الخير يا جـــــارهْ, ويا نُوّارة الحـــــــارهْ
ويا روضًا يفوح شــــــذًا فينفح أنف مـــن زارهْ
صباحُ الياسمين تبســــــمت للفجر أزهـــــــاره
على الشرفاتِ تحضُنُــهُ وتكتمُ منه أســــــراره
شفاهٌ هللت للفجــــــــر تعشــقُ منه أذكـــــــاره
وتهرب من ظلام الليـــل: مَوهِنَهُ، وأسحـــاره
أراها ثغرها يفتَـــــــــــرُّ حين يبين إدبـــــــاره
وترنو دائماً للصبـــــــح حين يلوحُ إسفــــــاره
أهيمُ بعين نرجســــــــةٍ تلاقي الصبح محتــاره
يُخضِّل جفنها فيـــــضٌ من الأنداءِ مـــــدراره
وإذ تتعانق الأهــــــدابُ تطبق جفنها تــــــــاره
وتفتحه على سعتيـــــــه أقرأ فيهما شــــــــاره
فأحلم والهًا بالـــــــورد أقطف منـــــه أزراره
ألوذ بفرجة الشبـــــــاك أســرق منه أخبــــاره
سلاماً أيها الشبـــــــــاك واسلم أنت والجـــاره
سلامـــي للشفاهِ سمعتهــــــــا صَدحت كقيثاره:
- تفضل جارنا واهــــــــنأ بفنجانٍ وسيـجـاره
فدغدغ لحنها روحــــي وزاح القلب أستــاره
وجئتكِ سندباد البحــــر بات يعافُ إبحـــــاره
تقاذفه عُبابُ المــــــوج ضيّع في الــدى داره
وملّ البحر والشطـــآن: زورقه وأسـفـــــاره
غريباً نازحاً ألقـــــــى على مرساك تسيـــاره
أتوق إليك ملءَ البحــــر, عدّ الموج ياجـــاره
ولكني أغار عليــــــــك من قلبي وأوطـــاره
أخاف عليك من نفسـي فإن النفس أمّــــــاره
فأغضت جارتي ومضت وأذكت في الجوى ناره
وظل نداؤها عـُـــوداً شغاف القلب أوتـــــاره
تفضل جارنا واهنــــــــأ بفنجان وسيجــــاره
ويا جار الرضـــا إن الزيارة خيرُها غـــاره

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى