السبت ٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم هدلا القصار

صحـــو

لو تعلم يا سامعــي
لو تعلم
ببطء الصمت اليوم أتكلم
حتى كلماتي بصعوبة أدونها عنك
ولأنني لا أريد أن يصبح الحلم صنعاً أو مطلباً
 
ولأنني لا أريد أن أفتش في وجوه العابرين يوماً
ولان الحرية ليست سهلا
وما دمت منك أتألم
ولم أجد للصدى صوتاً
ولأنني آخر مرة أضع أمامك المرأة
 
فانا لا أريدك قبطاناً تبحر في البحر
لا أريد لحبي حدوداً
لا أريد للحياة حداً
لا أريد النهاية
ولا أريد أن أموت فيك حباً
 
تقول نسيت
نسيت وغفوت
غفوت كأهل الكهف ... وتقول غفوة
واعتبرتها غفوة الطفل وصحوت
لتقول للناس أنك صحوت
ما زال في جفنيك آثار النوم
وتقول صحوت!!
 
وأنا كذلك صحوت
صحوت كهدير الماء
كرائحة الورد عبرت
كصوت الرياح المشتدَ
لأقول لك أن البشر لم تعد لأفكارك مبرمجة
وأنت رجل المحطات، والغفوات
تنام وتصحا
 
لا ....
لا تغضب وتنظر للبعيد
يعني متراً أو أكثر
تريد أن تخترق كل الممرات بخطوة
وأنت لا تجرء أن تدخل البحرَ
لا تجرء ان تغوص الشطَ
ولا تخجل أن تخـبئ لهـبك
وتقول سقطت الأشياء مني سهوا
 
لا ...
لا تبسط لي البرَ
ولا تجلسني عند بوابة الموجَ
ولا تتركني بين مداعبات الزمان
ولأنني اعرف ان الحرية ليست سهلا
أريـدك كمـا أنــت ..... وهـذا أفضل معــنى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى