الأحد ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
صلاة احتراق لعينيه
جئني بامرأةٍ غيريرهنتْ بك تِبر القصيدةِوتقوقعتْ بين كفيكَوبنتْ حولكَ سوراً من الكلماتونحتتْ لك من غرورِ القوافي عرشاًزينتْ أطرافه بدهشةِ الفواصلوطرزتهُ بسيقانِ علاماتِ التعجبفصيرتك نصفَ إلهٍ عاشقجئني بامرأةٍ غيريأحالتْ دروبكَ إلى روابيَ قمحٍوقيدتْ الشمسَ إلى جبينكَوألبستكَ قميصاً من رائحةِ الياسمينقدّته من أمام عند حافةِ القافيةِ المشتهاةوتوجتكَ وطناًوجعلتْ من قلبها عاصمةًلوطنٍ يقسمها ولا يقتسمهاويعيدُ ترتيبَ شظاياهاويلصقها على مدى حروفه جيداًلتكون لوحته الفريدة ..أحجيةً عصيةًتبلّـلُ صوتَ الهواءِ العابثِويوكلُ بها سرايا أعرافه القبليةفلا يخترقُ مداها صوتٌ ولا ضوءجئني بامرأةتنسى جميع خطاياكَ غائبها وحاضرهاحين تحيطُ أوجاعها بذراعيكوتتحولُ إلى طفلةٍ يعتريها جموحُ الشعرتلفكَ بجدائلِ دهشتهاوتتأرجحُ بين أناملَ صمتكوعندما تخشى السقوطتلوذُ بقلبكَ قبلةً لصلاةِ احتراقجئني بامرأةٍ غيريكسرتْ ساعدَ الأعرافِ كلهاولوتْ أذرعَ السطورِ المستقيمةوأعادتْ صياغة الهوامشونقشتْ حكايا العجائز وأساطيرهنلتنحتَ لك ممراً من قمرٍ وحكاياتلا يفضي إلا إلى حيثُ يكون قلبهامحراباً لرياحكَ العاتيةجئني بامرأة تتقنُ الحبَّ وتجهلهتقتحمُ الأشواقَ..وتنتهكهاوتقفُ في منتصفِ الوجدعلى رصيفِ عشقٍ جامحتتدلى اللوعةُ من معصمِ خوفهاتنتظرُ رائحة أصابعكلتقود شظايا قلبها إذ تاهتإلى حيث تغفو بين أهدابك