الخميس ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم حاتم جوعية

صَرْحُ البَلاغَةِ

(في رثاء الشاعر والأديب الكبير المرحوم الدكتور "جمال قعوار")

صَرْحَ البلاغةِ طولَ الدَّهر مُنتصِبُ
بكَ القريضُ ارتقى والفكرُ والأدَبُ
أبَا ربيع ٍ مَنارَ الشِّعر ِ سُؤدُدَهُ
كالبدر ِ تزهُو إذا ما غابتِ الشُّهُبُ
أنتَ الذي بجبين ِ الشَّمس ِ مُلتصِقٌ
لكلِّ خطيبٍ جليل ٍ كُنتَ تنتدَبُ
كمْ مِنْ نُضَارٍ وَدُرٍّ فيكَ قد نظمُوا
الشِّعرُ يعجزُ والأقوالُ والخطبُ
لا المَدحُ يُعطِيكَ حَقًّا.. والذي لهُ أهْ
لٌ، أخفقَ الفكرُ.. والأقلامُ والكتبُ أسَّسْتَ
في عالم ِ الإبدَاع ِ مدرسة ً
تاهَت برونقِها، أيَّامُها قشُبُ وشعرُكَ الشِّعرُ
لا نظمًا يُسَابقهُ كالدُّرِّ مُؤتلِقٌ،
سَلسَالُهُ عَذِ بُ وَيأسُرُ الرُّوحَ والوجدَانَ
رَونقهُ لوقعِهِ تنحَني الأسيافُ والقضُبُ
يا فارسًا بَهَرَ الدُّنيا وَأذهَلها
ففي رَوَائِعِهِ الإعجازُ والعَجَبُ
وَدَوْحَة ُ الشِّعرِ طولَ الدَّهر ِ باسقة ٌ
نمَّيتهَا أنتَ، لمْ تعصُفْ بهَا نُوَبُ
والآنَ ترحَلُ عن أهل ٍ بكَ افتخَرُوا
نهارُهُمْ كالدُّجَى، والدَّمعُ يَنسَكِبُ
تسَرْبَلُوا الحِلمَ، والإيمانُ دَيْدَنُهُمْ
كيفَ السُّلُوُّ ونارُ الحزنُ تلتهِبُ الكلُّ
أضحَى رداءُ الحزن ِ صبغتهُ فالفكرُ مُضطرمٌ،
والقلبُ مُكتئِبُ في جَنَّةِ الخُلدِ أنتَ الآنَ
مُبتهِجٌ والجوُّ بعدَكَ والآفاقُ تصطخِبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى