الأربعاء ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
صَمْتٌ... وَبَوْحْ
يُنابِذُني صَوتي .. إذا جِئتُ هامساًإليها بِسرِّي .. أو .. لعلِّي أُنابِذُهْفَيُظلِمُ كَهْفُ الحُزْنِ ما بينَ أضْلُعيويَرْتَدُّ مَكفِيّاً - على الرغمِ - لائِذُهْتَدُوسُ على الأنفاسِ أظلافُ حسرتيويهجُرُني شدوي .. فتطفو مآخِذُهْويطعَنُني - من كفِّها - سيفُ صَمْتِهافأُشْرِعُ صدري حيثُ يَنهالُ نَافِذُهْوأُهْرِقُ كأسَ الحُزنِ من فرطِ لوعتيعلى صَفَحات العُمْرِ.. والبَلُّ آخِذُهْيَطُولُ طريقُ الصَّمْتِ .. حتّى كأنّهُعَرِينٌ .. بِكَتْمِ النَّفْسِ يَجتازُ عائِذُهْكأنَّ هَواها السَّيْفُ، قد حَزَّ أضلُعيفلا الصدرُ يَحويهِ، ولا القَلبُ نابِذُهْوَقد يَقْتُلُ السَّيفُ المُحِبِّينَ مُخطِئاًفإنْ لَمْ يُلَمْ سيّافُهُ لِيْمَ شاحِذُهْوَما هيَ إلاّ لحظةٌ، والتفاتةٌبِها كان ذنبُ الصَّمْتِ ما لا نُؤاخِذُهْلتَنْفُثَ نجواها .. فيَفْترُّ ضاحكاًفَمُ العُمْرِِ مَزهُوّاً، وتبدو نواجِذُهْفباحَت بِسِرِّ الوجدِ، وارتجَّ معبديوَضَاعَتْ بِرَيّاهُ، وَضَاءَتْ نَوَافِذُهْبِصَوتٍ .. لَهُ في مَسْمَعي كُلُّ لذَّةٍتَدومُ ، وكُلُّ العُمْرِ تَفْنَى لَذائِذُهْ