الخميس ١٧ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
مِسَلَّةُ حُزْنٍ عِرَاقِيّ
صَحَائِفُ الحُزْنِ في عَيْنَيْكَ تُفتَتَحُنَهْرَانِ .. مَا مَرَّ في قَلْبَيْهُمَا فَرَحُمُكَابِراً .. تَرْشُفُ الأَرْزَاءَ مِنْ قَدَحٍفَيَشْرَئِبُّ عَلَى ثَغْرِ الرَّدَى قَدَحُوَتَصْطَفِي حَانَةً كَسْلَى .. تُرَاقِصُهَاوَأَنْتَ مَا بَيْنَ أَطْيَافِ الرُؤَى شَبَحُأَرَاكَ تُوْغِلُ حَدَّ النَّزْعِ في وَجَعٍجَنَائِزِيٍّ .. مَعَ السَّارِيْنَ مَا جَنَحُواتُلامِسُ الغَيْمَ ، مَصْلُوْباً عَلَى كِبَرٍوالصَّالِبُوْكَ إلى قِيْعَانِهَا انْبَطَحُوايُسَمِّرُ العِشْقُ في مَرْآكَ شَاهِدَةًتَخُطُّ أَطْيَافَ مَنْ نَاحُوا وَمَنْ نَزَحُواوَتَخْلَعُ السِّجْنَ عَنْ أُفْقٍ رَمَوْهُ بِهِوَتَنْزِعُ الجُبَّ عَمّنْ فِيْهِ قَدْ طَرَحُواالرَّاكِضِيْنَ عَلَى خَدَّيْكَ يَصْفَعُهُمْصَهِيْلُ خَيْلِكَ عِنْدَ اللَّيْلِ إنْ جَمَحُواوالطَّاعِنِيْنَ لِطُهْرِ الأَرْضِ خَاصِرَةًكَانَتْ لِلَهوِ صِبَاهُمْ ..كُلَّمَا رَمَحُواوَاللاهِثِيْنَ وَرَاءَ النَّايِ .. أُغْنِيَةًأَنِيْنُهَا حَشْرَجَاتٌ .. مِلْؤُهَا تَرَحُتَمُرُّ كالنَّعْشِ دُنْيَاهُمْ عَلَى فَزَعٍوَتَسْتَغِيْثُ الصَّبَايَا حَيْثُمَا طَمَحُواوَأَنْتَ تَحْتَ خُطَاهُمْ تَسْتَجِيْشُ مَدًىوَفي صَمِيْمِكَ رِيْحٌ .. أَيْنَمَا رَزَحُواحَضَارَةٌ .. خَبَّأتْهَا الأَرْضُ في دَمِهَاوَشَاخَ لَيْلُ أَسَاهَا .. فَانْبَرَى وَضَحُوَأَنْتَ .. أَنْتَ عِرَاقٌ .. مِنْ تَعَرُّقِهِيَسِيْلُ حُزْنٌ .. فَيُخْفِيْ قَوْسَهُ قُزَحُتُرَشِّحُ الصَّبْرَ نَهْرَيْ عِزّةٍ .. فَهُمَاعَلَى جَبِينِكَ مِنْ آثَارِهِ رَشَحُالرَّافِدَانِ .. كَخَطَّيْ كُحْلِ بَاصِرَةٍفَيَا لِبَصْرَتِها السَّمْرَاءِ .. مَا ذَبَحُوا ؟!بَكَى النَّخِيْلُ عَلَى نَهْرَيْكَ .. يَنْدُبُهَافَفَاضَ جُرْفَاهُ حِيْنَ ٱغْرَوْرَقَ البَلَحُوَأَنْتَ .. يَا وَطَناً تَنْسَابُ في دَمِنَامَلائِكِيُّ الثَّنَايَا .. خُلْقُهُ سَجَحُجِبَالُ هَمٍّ عَلَى كَتْفَيْكَ تَحْمِلُهَاوَشَهْدُ طَبْعِكَ حُلْـوٌ ، كُلُّهُ مَرَحُوَأَنْتَ تَبْتَكِرُ الأَقْمَارَ مِنْ أَلَـَقٍتُطَرِّزُ الأُفْقَ فِيْهَا ، وَالسَّنَا مِنَحُسَارُوْا، وَأَيْدِيْهُمُ مِنْ فَوْقِ أَعْيُنِهِمْفَأَجْفَلُوْا خِيفَةً مِنْ هَوْلِ مَا لَمَحُوارَأَوْكَ تَنْهَضُ جَمْراً مِنْ رَمَادِ أَسًىوَحِيْنَ أَشْرَقْتَ مِن عَلْيَائِكَ افتَضَحُوا