الاثنين ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الخالق الزهراني

طائرٌ يترنم وشاعرٌ يتألم

يا طائر الدوحِ ما أشجاك أشجاني
فقف أساقيك أحزاناً بأحزاني
عشرون عاماً بلوتُ الدهرَ في جلَدٍ
فمــــــــــا رأيتُ سوى الآلام تلقاني
وما رأيتُ بها شيئاً أُسَرُّ بهِ
لا الأرضُ أرضي ولا الغدران غدراني
وأنت مثلي غريبٌ تدّعي فرحاً
بالشدو والشدو سلوانٌ لنشوانٍ
والشدو كالشِّعرِ تنفيسٌ لمبتئسٍ
وفيهِ ما فيهِ من وزنٍ وألحانِ
يا طائر الدوحِ في دنياك موعظةٌ
مهما تسلّيتَ أنتَ العاجزُ الفاني
وهذه الدارُ قد أبلَتْ مصائبُها
قبلي وقبلك أقواماً بأوطانِ
لكنْ هلاكك لنْ تلقى سواهُ ردىً
أمّا أنا بعد هُلكي موعِدٌ ثاني
هُناك قبرٌ وأهوالٌ تُشيّبُني
يومَ القيامةِ مجزيٌّ بعصياني
يفرُّ منّي أبي والكربُ يشغِلُهُ
عنّي وأمي وإخوان وخلاّني
واسوأتاهُ إذا حوسِبتُ وانكشفتْ
معايبي وبدى ظُلمي وطغياني
واسوأتاهُ إذا أُوقِفتُ بين يديْ ربّي
وما ثَـمَّ شئٌ غير خُذْلاني
واسوأتاهُ إذا ما قيلَ يوم غدٍ
خذوهُ غلّوهُ وابؤسي وحرماني
واسوأتاهُ إذا ما قادني ملَكُ
مُكبّلاً ثُمّ ألقاني بنيرانِ
يــاربّ إني مُقِرٌّ بالذي كسبت
يداي فاغفر وعاملني بأحسانِ
أرجوك يامن لهُ الأكوانُ ساجِدةٌ
أرجوك يــاربِّ في سرّي وإعلاني
فليس لي ملجأٌ إلا إليكَ وإنْ
كنتُ الظلومُ بأوزاري وبُهتاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى