إذَا أعْلَنَ قَلبِي البِدَايَةَ يَوماً
بِدَايَةَ دَرْبِ الحُبِّ الطَويلْ
فلا أسْألُ أينَ النِهَايَةَ تُفضِي
وَكَيفَ تَوَارَتْ شَمسُ الأصِيلْ
إذا نفَّضَ جُنحِي الغُبَارَةَ عَنهُ
وَعَادَ إلى ماضيهِ الجَميلْ
فلا تصْحَبِينِي إلَى طُرُقِ الهَوَى
بِدُونِ جَوَابٍ يَشفِي العَليلْ
وَلَا تُـلبِسِينِي عَبَاءَةَ ذَنبِكْ
فَإنّ ضَميري لَنْ يَستَقيل
إذا قُلتُ بِأنّي أحِبُكِ أنتِ
وبُحتُ بِأنَّ القَلبَ دَليلْ
وَأفنَيتُ لأجلِ الحَيَاةِ حَيَاتِي
وَرَهنَ هَوَاكِي كُنتُ مَثيلْ
وَأطفَأتُ شُمُوعَ النّسَاءِ جَمِيعاً
وَنِمتُ قَليلاً تَحتَ النّخِيلْ
فكُونِي قَمَرَاً مُزْهِرَاً بِحَيَاتِي
حِصَانَ مُلُوكٍ يَبْغِي الصَّهِيلْ
وَكُونِي مَطَرَاً يَعْتَلِي شُرُفَاتِي
يُـنَـظِّـمُ لَيْلَاً وَزْنَ الخَلِيْلْ