

عاشقا
أنا يا حَبيبةَ، في فُـوادكِ، عَالِقـا
قسمًا. بمن خَلقَ النساء، شَقائِقا
أنَّي أنامُ على خَيالكِ، لوعـةً
وأُفيقُ سُهداًً، فيه، شَوقَ مُفارِقا
قَسماً. بمـن جَعـلَ الأُنوثةَ، فتنةٌ
مـا فِتنتي بسِواكِ، أنثى، مُسبقـا
البالُ، يَسرحُ في ذُهولكِ، دَهشةً
والعين في طيفِ الخيالِ، تُحملِقا
لـولا وجودكِ بالحياةِ، فمـا بهـا
شئً على وجهِ الحياة لهُ البقا
ولقد بحثتُ عن النساءِ، فلم أجد
اللاكِ، يا كّلَ الوجودِ، وما بقا
شمسٌ، إذا سَطعت أشعةُ نُورِها
وجها، يُطلُ بهِ جبينُك، رَونقا
بدرٌ، يُطـلَّ على فميكِ ضِياءهُ
وهَجَا،ً بِثغرِكِ، والمباسمُ تألقا
خَداكِ، روضٌ، للورودِ وطِيبُها
مِسكًا، يَفوحُ بهِ نداكِ العَابِقا
عيناكِ، لؤلؤتانِ، تكتحــلانِ من
شَفقِ البحارِ، وطيفُ نَعسِكِ،أزرقا
الصُبحُ، يعبقُ من شَذاكِ، نسيمـهُ
والليلُ، يَنعمُ من دِفـاكِ، تعانقا
لا شي أشبه منكِ، فيما قـد بدا
بالكونِ، ما خُلِقا، وما قد يُخلَقـا
قسمًا. بمن أبدا جَمـالُكِ، لـم أرى
بالكون، أبهى من نقاكِ، وأشـرقا
ليتَ الهوى، والعِشق،َ فينا قد صبى
منذُ، ربيعَ العُمرَ، والطيش،ُ والشقا
وحول روابي الحب نلهوا، شقاوةً
وفوق دروب الشوق نسموا، تالقا
وفينا، طيورُ الشوق تشدوا صبابةً
على ربوة الأحلامِ، والزهرُ، يَعبقا
وكنتُ غلاماً، في آمانيكِ، مفعمٌ
وشاباً،على أغصانِ روضيكِ،مُغدِقا
تمنيت، لـو كنا كـطفـلينِ، يَلـعبا
معًا، جوف تِلكَ الدارُ والبابُ مُغلقا
تمنيتُ، لـو كـنا خليـطينِ طينـنُا
بقلبٍ، وروحٍ، واحدٍ، ما تَفَرَقَا
تمنيتُ، لو كـنا على الارضُ، وحـدُنا
نعيشُ وكل الخلقِ، تفنى، وتَزهَقا
فلا لــؤم َلــوامٍ، ولا شَمت عَابثٍ
ولا شُؤم فينا، من غرابٍ، سَينعقا
أحبُكِ، لو أضحى الهوى فيكِ قاتلي
فمـا، قيمةُ الدنيا بلا حُـب مُسبقا
وما قيمةُ الأيام والعُمرُ إن مضى
وحِيدانِ، لا خـلٍا، بخـلاٍ، تَوثقـا
وما جئت ألهوا، في هـواكِ،جهالةً
بل صار قلبي جوفَ بحـرُكِ، غَارقا
معاً،في دروبِ الوصلِ شوقًا سنمتطي
بحارَ الهوى، والموجُ رَكبٌ،وزورقا
بقربكِ، كم يزدادُ شـوقي تَقرُبًا؟!
إليكِ، كعطشانٍ على نهرِ دافقا
أزماتُ أيامي التي تمضي بدُونكِ كُلهُا
جسدٌا، بوعثاءِ الغياب، مُطوقا
حتى بقربكِ كـم يزيدُ الشـوق بي؟
ولهًا، على ولعِ الفــــوادِ، تَشُّوقا
لاكنَّ أسباب البقاء يَرومهُ
عيشا، على وطنِ العطاءِ، الدافقا
لاكن.. هنا وطـنٌ يطـاردُ، حلمُنا
وبه حمام الدوح، عُرضـةَ، باشقا
الفرح طيفًاً في سماء خديكِ رَوعتهُ
وثغرُ مباسميكِ،إذا ضحـكت، زنابقا
لا تحزني أبداً، فإن الدمعَ يُسقي
زَهرةَ الرُمانَ في جفنيكِ،زيتاً حارقا
فالدمع من عينيكِ، أعظمُ من بكاء
السحبِ، أقسى من هزيمِ، صواعقا
لا تسمعي قول الوشاة، فئنهم
صاروا، بأحقادِ النفوسِ، خَنادقا
ولِدوا على عيبِ الحياةِ، وهم بها
عيبٌ سَموه، كما يَروهُ، تَخلُقا
او ليت من عشقوا. صبايا الأمس
ماختلفوا، عن الـعهـدِ القديمِ، تَعشُّقـا
ياليتهم كفوا وشات الكـرهَ من لومِ
المُحبِّ ومن أحبَّ على الحياةِ تَحذلُقا
ماضرهم لو انهم كفوا اذيةَ قولهم وقـ
ـبـيحَ فِعلهمُ،لمن يرعى المحبةَ،صادقا
ماكان حبي في زمانٍ لاحبيب به يرومُ
ولا بجوفي،لي فوادٌ لا يحسُ،ويخفقا
مابالهم قطعوا الاواصرَ دون ما سببٍ
سوى،رجلا أحب بدورِهم أنثى التُقى
أنا هاهنا جسدٌ، وروحي فيك تسكنُ
ما بقى بالعـمـرِ يادنيا المحبة،َ والنقـا
أنا هاهنا، هل أنتي فيّ فإنني رجلاً؟
تَبخرَ في سمـاكِ وجـاد غيثا،ً ساحقا
كوني له، أجواء سحرٍ من ندى عرقٍ
على إبطيك، يَعبقُ بالعـذوبةِ زئبقــا
قسمًاً. بمن شرعَ المحبةَ، أنني
لكِ يا فـتاة الى القـيـامةَ عاشقــا
سنبقى وحق العشقَ، مهما تكالبت
علينا العـداء زوجـانِ والحقُ، موثقا
سنحيا هنا، من دون واشٍ، وحاسـدٍ
ونبقى، بعشِ الحبِ في عين،خَالقا