السبت ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
بقلم مكرم رشيد الطالباني

عاطل عن الكتابة

شعر

أجدُ نفسيَ عاطلاً عن الكتابة
أفكاري غامضةٌ
وقصصي وحُججي غيرَ مقنعَةٍ
لا تستهويني رؤية الاشياءِ
أتقمّصُ نهراً
يفيضُ على جانبي الوقتِ
مُكرِهاً النهار
مادحاً الليلِ
شاكياً الشروقِ
باكياً لدى الغروبِ
لا تنتظِمُ دقّاتَ قلبهِ الرؤوم
صارخاً
في وجه كلَّ أشأمٍ ومشؤومِ
مُزَنجراً عندَ الفجرِ
نهرُ أنا
خريري صولةُ العتمةِ
ندائي ذروةُ النسيان
أتحولُ لإمريءٍ
أركبُ سفينةَ التنهداتِ
تغرقها شدةُ أمواج الفيضان
ليتني كنتُ جبلاً شامخاً
أشمَخُ وسطً التلالِ والغِدران
أرنو إلى شمسٍ
لا تغربُ في حضرةِ الطوفان
أتوهُ قربَ جثتي
التي تمرغُ في أوحالِ الزمان
ليس لديَّ كَفَنٌ آوي إليهِ
وجلّ أكفانِ الأوحالِ
لفّها النسيان
لا طاقةَ لطاقتي التي نزَفَتْ
ودمائي خريرُ نهرٍ
سريعَ الجريان
هذا وعدٌ أرتمى في حضني
دونَ جميعِ الأحضان
يناديني خلفَ مآقي الدموعِ
في لحاظٍ أغرورَقَتْ بدماء الإرتهان
لمْ أنبُس ببنتِ شفةِ الليلِ
فالنهارُ مترَبصٌ في طرقاتٍ
مُلأى بأشواكٍ تجتَرِحُ الأحزان
حُزني على فؤادي نارٌ يتلظّى
مُحرِقاً جميعَ أوراق الخذلان
يا أملاً فقدتهُ منذُ شبتُ طفلاً
أرنو إلى أفقٍ وضاءٍ
خلفَ تباريج الوهاد والوديان
تلكَ قمّةٌ آملُ الوصولَ إليها
بها تكتملُ حسراتي
لأنشِدَ نشيدِ الانشادِ
وفرحةِ الضالّ الولهان!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى