الأحد ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
عشقي لحيفا
عشقي لحيفايا غديعشقٌ لِمَيْسِ سنابلي، لِبيادرٍ مَسَحَ الزمانُ جبينَهايحنو عليها دمعُهُ، وجهٌككلّ قضيّةٍ عشقيّةِ العبقِ المموسقِفي الجراحْلغزٌ لهذا العصرفيه سفينةُ الأحلام توغلُ في الجراحِ تأرجحاًما بين مرساةٍ طويلٍ بؤسُهاما بين أمواجٍ سيشقى عندهاذاك الشراعُ فتستقي آلامَهتلك السفائنُ في زمانٍ للكلابِ يئنُّ فيه الليلُيغزوهُ النّباحْ****عشقي لحيفاعشقُ وجهيللترابِ، وعشقُ قربي للغيابِ، وعشقُمائي للسرابِ، وعشق أبطال المعاركللحرابِ، وعشقُصيفي للسحابوعشقُ شمسي للوجوه الغادياتِعلى طريق زانَه ثغرُ الصّباحْعشقي لحيفا ضمّةٌ يتناغم الصّدرانِ فيها لوعةًوتعانقُ الشفةَ الرطيبةَ قُبلةٌ في ليلِ ذاك المُلتقىحيثُ الدواءُ سيستقيلُ لتفتكَ الأدواءُ في قلبٍطواهُ البعدُ رغم لقاء ذاك الوجه مقهوراًفالطيرُ حطّ على المساحةِ ذِلّةً، فقدَالفضاءَ يضمّهُ، فقدَ الجناحْ****عشقي لحيفا لمسةٌ،فيها اليدانتسافران على مساحاتالحنانِ وتلتقي في بؤبؤينِ تعانقاوأطلّ كلٌّ منهما في ليلِ ذاك الليلِ عندَ المنحنىمثل النهارِ يطلُّ من شبّاك قصرٍ في المدىوكطلّةِ الإصباحْقالت: تعلّق في فؤادككلُّ ما في القلب من عشقٍفقلتُ: تعلّقي، هذا الفؤادُ مساحةٌ للعشقليست تنتهي أو تبتديأزليّةٌ، لم تعرف العشقَ ابتداءً والهوىلم تعرف الحزنَ انتهاءً والنوىفالحبُّ فيها سر كل مساحةٍ في الكونِأو في لوعة التاريخِ مقتولاً على أبوابهآلاف من صُعقوا بحربةِ عشقهمْوغدت صدورهمُ المواطنَ للرماحْهذا المكانُ سيُوثِق القلبين دون تفرّقٍرغم الصعاب ورغم بؤس المرحلههذا الزمان سيُغرق الألمين في ألمٍ جديد نحو آخر مرحلةوستعرف القصص التي كتب الزمانُ جراحهاأن الهوى ما كان يوماً، يا حبيبة في الهوىإلا ليولدَ من جراحاتٍ بناها ذلك الوجع المباحْفَعَلَى يديّ، على يديكوفي الفؤاد غدا الفؤادُ أسيرَ عشق فيشبابيك التمردُ في يديك، وأصبحتتلك الحكاية مثل حلمٍ في المنامِ تحقّقتْ أحداثُهُفغدا الحقيقةَ واستباحَ قلوبناحتّى غدا للشوق قلباناالمحطّةَ والمساحةَ والمكانَ، فكلُّ منيشتاقُ يأتي لاقتناص سويعةٍللحب منّاكلّ من لم يعرف الحبّ الملوِّعَ والهوىسيذوبُ يا حيفا، سيصبحُ دونَ ذكر في الحياةِوسوفَ تذرهُ الرّياحْ