الجمعة ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
عــبــد الــلــه
نُبَلِّلُ خُبزَنا ماءًفَيَسرِقُنا لُهاثُ السَّيلِ مِن سَفَرٍإلى حَجَرٍيَعُضُّ الكَفَّ مِفتاحٌسَقاهُ الكَفُّ في الطُّوفانْعَلى قَلَقٍكَأَنَّ الماءَ أَوتادٌ تُسَمِّرُناعُراةً نَعبُرُ الميزانَ أَفكاراًفَيَكشِفُ سَوءَ عَورَتِناوَعَبد اللهِ كانَ يُعَتِّقُ الأَحلامَ في الفُخّارِيَلبِسُ تاجَهُ الوَرَقيَّ ذا القَرنينِيَمشي حافيَ القَدَمينِعَبد اللهِ كانَ أَبييُرَمِّمُ جُرحَهُ بالطّينِيَرفَعُ سَدَّهُ زَبَداًسِتاراً في غُبارِ الضَّوءِبَينَ الرُّوحِ وَالشَّهَواتِمِن ماءٍيَقُدُّ القَلبَمِن ماءٍيُخيطُ دِثارَنا الأَزَليَّمِن ماءٍيُهَيِّءُ سِفرَ سيرَتِنا :وُلِدنا مِثلَ جَذرِ الشَّوكِ ، والقُبّارِبَينَ الصَّخرِ في الوُديانْبِدايَةُ رَقصِنا حَجَرٌرَماهُ بِدائهِ حَجَلٌنُبوءَةُ كاهِنٍ عارٍ بِصَومَعَةٍسَقَتنا الشَّمسُ والأَحزانْفُرادى نَعبُرُ البُركانَدونَ شَواهِدٍ كانَتْتُزَيِّنُ قَبلَ ميقاتٍبَياضَ أَكُفِّنا اليُمنىوَعَبدُ اللهِ صارَ وُضوحَ هَمزَتِنايُعَلِّقُ عُضوَهُ الباقي عَلى عامودِ خَيمَتِنامِسَلَّةَ آخرِ الفُرسانْرَمَتنا الشَّمسُ بالنِسيانْسَيَأتي في زَمانِ السُّخطِ حُرّاسٌبأضراسٍ مِنَ الفولاذِ توجِعُناوَتُقفِرُ في صَلاةِ الخّوفِ والنَّجوى مَدامِعُناوَنأكُلُ خُبزَنا طَلعاًوَنَلبَسُ ثوبَنا دِرعاًتَعَلَّمنا سُطوعَ النُّورِ في البَلّورِقَبلَ سُطوعِهِ في الرُّوحِأَحرَقنا مَراكِبَنا عَلى ماءٍوَقوَّضنا خِيامَ البَدوِ في المَنفىلِنَنحَتَ في خَواصِرِ صَخرَةٍ دوراًفَأُهلِكنا بِبُركانٍ ، وَسَجّانٍبِداءِ الصَّمتِ ، وَالأَشعارِقايَضنا أَصابِعَنا بِخوصِ الماءِبايَعنا نِهايَةَ غُربَةِ الغُرباءِتَحتَ شُجَيرَةٍ ذِئباًوَزَيَّفنا يَداً للهِ فَوقَ أَكُفِّنا زُوراًكَأَنَّ الرَّملَ في الصَّحراءِ عَلَّمَناخِيانَةَ عِشقِنا جَهراً !لِماذا يُنصَبُ الشُّهَداءُ في الطُّرُقاتِ كَالأوثانْ ؟وَكَيفَ تُقَطَّعُ الأَشجارُ كَي تُمسيسُيوفاً في زَمانِ السِّلمِ لِلعِميانْ ؟لِماذا يَلبَسُ السَجّانُ حينَ يَهُمُّ بالأُنثىثِيابَ الحَربِوَالأُنثى تُفَتِّشُ في ثِيابِ الحَربِ عَن سَجّانْ ؟وَعَبدُ اللهِ كَيفَ يَدورُ شَحّاذاً عَلى الأَبوابِثُمَّ يَجِفُّ مَنسياً عَلى حَجَرٍوَتَأكُلهُذِئابُ اللَّيلِوالجُرذانُوالغُربانْ ؟!