السبت ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم فتاحي حسناء

على مشارف الزخم

على أعتاب الضحى، ينبلج الاكتمال
أعبر إلى مشارف الزّخم
جفون تتحسّس الضوء
والفكر شراع تحثه موجة ثائرة
خلجات الكون تناغي الحنايا
أفق يسري باللواعج إلى المنتهى
في سكرة الافتتان، يتوهج الشوق
غلالة ضباب تغشى تفاصيل الهويّة
أتهجى تاريخ بذرة زُرِعَتْ سهوا
والبلاد تتخلى عن فِراستها الفلاحية
تحملني الريح على جناحها
يستقل الهوى مركبا شراعيا
وشجو الناي تكسره الأمواج
تتفتق الرؤى
تمتزج الظلال بالألوان
وتَكْسر النوى في سُكناها
لا لعبة في الدار تثيرني
هل كان من واجبي مواصلة اللعب كالآخرين؟
أو أكتفي بالوقوف أمام شجرة الزيزفون
أرقب أوراقها العالية؟
لم يسعفني العموديّ لأخطّ اسمي كاملا
كما تُمَرّر سكونَه الألسن، تَلقّفهُ الهامشْ
قطعوا الخيط السرّي قبل الأوان
ما اسودّ الثلج
ولا اصفرّت شقائق النعمان
لكن الإقبال جارحْ
أديم فضي يُتوّج الروح
هكذا، أحرر الرخام من هلوسة المخادع
وأوفر هذيان الهشاشة عن الحواس
لم أرعَ وردا على أحواض الشبابيك القديمة
لأقول، تركتُ هناك عطري
لم أحفر موّالي على اللوح
كي لا أخدش الرّتاج
تخجل العتمة من حلّتها
عبرات شرفتي تضيء السّكونْ
ويُلقي الدجى شجونه فوق وسادتي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى