الأحد ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم عاطف أحمد الدرابسة

عيناكِ تحرساني

قلتُ لها:

عيناكِ تحرساني
كأنَّهما ملكانِ
انبجسا من أوَّلِ نجمةٍ
قبلَ التَّكوينِ
سكنتْ أقصى سماءِ ..

أُحسُّ بذاكَ الضُّوءِ
كأنَّهُ الحبلُ الموصولُ
بالرُّوحِ
منذ أن كُوِّرتْ الأرضُ
وتسطَّحَ المكانُ
وجرَتْ حولَه
شموسٌ
ونجومٌ
وكواكبُ
وتحرَّكَ زمانٌ
وابتدأ أوَّلُ أيَّامي!

عيناكِ حارستي
لا تتركاني وحيداً
أركبُ أمواجَ أحزاني
أراني أرسو على شواطئِ
آخرِ حبٍّ عُذريٍّ
أمحو بيدٍ ترتعشُ
ما خطَّهُ الحزنُ
على ظلِّي
وأمسحُ آخرَ دمعةٍ
تنزَّلتْ على خدِّ العمرِ
وأرسمُ في فراغِ الرُّوحِ
ولادةَ قيامتي
وإيماني ..

أسمعُ نداءَ
أوَّلِ أحلامي
وأفتحُ الدُّروبَ
للدَّمعِ المُحتقِنِ
في المآقي
كي يُشرِقَ على نافذتي
شمساً
فأفيقُ من صدمةِ الفِراقِ
وأزرعُ النُّورَ الصَّافي
أزهاراً
في أيَّامي
وأمتطي صهوةَ الحرفِ
يا حبيبةُ
لأكتبَ في عينيكِ
بماءِ الرُّوحِ
أوَّلَ الأغاني!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى