الأحد ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم أماني ريحان ميرود

غريبة أنا

غريبة الوطن والقلب أنا،
غريبة الفكر والرّوح...
أَتنفَّسُ غُربةً،
أَرْتشِفُها في فِنجان قهوتي،
أُحِسُّها تجري في شَراييني،
أرَاها إذا ما نَظَرْتُ في مرآتِي،
أسمعُها إذا ما تأخّر اللّيلُ،
وسكن كلُّ شيء...
أسمعها في صَخبِ النَّهارِ،
إذا ما مشّطت شَوارِعها،
التي لا بِداية ولا نِهاية لها...
غُربةٌ تُحاصرني من كلِّ الجِهاتِ،
وتُوصد كُلّ الأبْواب في قلْبي...
مازالت هُناكَ نافذة،
يدخلُ منها نُورُ الشّوقِ والحنينِ،
شوقٌ أبدِيٌّ أزليٌّ لِكُلِّ شيءٍ هُناك...
يتجدّدُ ميلاده في كلِّ لحظة،
ليطير إلى السّماء،
قبل بُزوغ الرّيش في جناحَيْه،
ويَحترقَ هناك...
بيْن أحضان السّحاب ويتلاشى،
فيتصاعد مِنّي دُخانٌ يُحاصر أفكاري،
لتَغْدوا بعيدة تفصلنا جزرٌ وضبابٌ...


مشاركة منتدى

  • عزيزتي المغتربة في الغربة لا تقلقي فقد اغتربت قبلك في كل ربوع اوطاني من الشام لتطواني
    ان كانت غربتك حقيقية فاستمتعي بها وارتشفيها مع قهوة الصباح .... فصديقتك ياغاليتي اغتربت في وطنها الذي ولدت فيه واغتربت في وطن مرت فيه ثم اغتربت في وطن تنتمي له وتزوجت فيه فقررت التمتع بغربة حقيقية تشتمها مع عليل الصباح ... استمتعي عزيزتي في بلاد تعطيكي صفة وبطاقة تعريف فهناك من اغترب في وطنه بدون ان يكون له جواز سفر او بطاقة تعريف او صفة او اسم ... الغربة صعبة لكنها اصبحت واقع على الجميع فلنتفكر كيف ننسى جروح الوطن ولنبعد عن اخبار الاوطان والوقوف على الاطلال فتبدل المناخ غير كل طلة على كل الأطلال .... صباحك سعيد

  • عزيزتي المُغتربة و المُغرّبة في أقصى أعماق الغربة، أعترف وأُقرُّ بأنّ غربتك أمرّ من غربتي. فغربتك تعجز عن وصفها الكلمات. أنت غُرّبت في وطنك الذي نكر وجودك كذات وكفرد على ترابه وعندما غادرته بفضل معجزة رفض منحك حقّك في العودة. أماّ أنا فقد تقيّأني وطني على تراب آخر وخلف ضفّة أخرى لكّنه منحني حقّ العودة فعدت لكننا لم نلتق منذ أن تفارقنا لأوّل وآخر مرّة. فبقيت هائمة به أبحث عنه دون جدوى في كلّ بقاع الأرض. وطني منحني هويّة أضحت غريبة عنّي، تشبهني ولكنّها ما عادت تمُثّلني فهوّيّتي الحقيقية اختفت معه وبقيتُ دونها.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى