السبت ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم هند سليمان

فراغات .. قد يملأها الزمن

قابعة هنا .. حيث الألم ..
قلبي هناك ..
وما بينهما عقلي
هائما بين الحلم واليقظة !
 
***
 
الكلمات ..
بدأت تفيض على السطور
مكتسحة بسيولها الورقة
أرهقني بياض الصفحات
كما أرهقني بياض قلبي!
 
قافيتي أكبر من أناملي
وربابتي أصغر
من أن تتسع للحوني
كيف أسطر فرحي .. حزني ..
واشتياق يمامتي الحبيسة للتحليق ؟
 
***
 
سنوات وأنا أتدثر بألمي !
متوارية داخل ذاتي دون بوح ..
سنوات
وأنا أحدق بالأوراق
دون أن أجد من المداد
ما يكفي لغسل ثياب السطور
بضوء البوح....
 
ولا من الدمع
ما يكفي
لإطفاء حريق الروح ..
سنوات وأنا
أغفو على ملاءة ورقة ٍ
وأصحو
على صراخ كلمات ٍ
تأبى الخروج من الحنجرة !
 
***
 
خط شفيف
يفصل بين الروح والجسد
أتمنى إزالته ..
آه لو أعرف
هل هو الخط الفاصل
بين الحياة و الموت ؟
بين العقل و الجنون ؟
أم
بين قرارة الموجة والضفة ؟؟!!
خط شفيف..
لكنه
أكثر ثقلا
من صخرة المستحيل ..
 
***
 
كلما كتبت
أضع فراغات ..
عسى أن يقوم الزمن
بملئها ..
وإزالة الأقواس
فتعود الحياة
مليئــــــــــة بالمعنى ..........

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى