الأحد ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
الشاعرة راضية حسب الله:
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

فقدت بصري ولكن لم أفقد الأمل وعشقي للشعر

الإرادة الإنسانية عندما نتخذها شعارا ومنهاجا تدفعنا الي النجاحات والانجازات والتاريخ حافل بالنماذج المشرفة التي تغلبت علي المعوقات التي اعترضت طريق مشوار الحياة ومن النماذج المشرفة المعاصرة المبدعة الشاعرة راضية علي حسب الله التي فقدت بصرها ولكنها لم تفقد نور البصيرة فصقلت موهبتها الادبية وانطلقت في طريق الأدب ولذا التقينا بها واجرينا معها هذا الحوار وهذه هي التفاصيل :

.............................*؟
راضية علي حسب الله ولدت في السادس والعشرين من شهر مايو عام 1975 بقرية العصارة التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط بجمهورية مصر العربية ,Hنا الرابعة بين اشقائي حيث يكبرني فاطمة ونجاة وممتاز ويصغرني بهجت .
.............................*؟
حصلت على الشهادة الابتدائية من مدرسة الفتح الابتدائية المشتركة،وحصلت علي الشهادة الإعدادية من مدرسة بني مر الكائنة ببلد الزعيم جمال عبد الناصر وهى تبعد عن قريتنا بحوالي 2 كيلو متر ثم حصلت على شهادة دبلوم المدارس الثانوية التجارية نظام الخمس سنوات من مدرسة الفريق عبد المنعم رياض التجريبية بمدينة أسيوط عام 1995 وتم تعييني مشرفة أنشطة بمدرسة الفتح الإعدادية للبنين .
.............................*؟
خلال دراستي بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية كانت ظروفي الصحية عادية ولكن اثناء دراستي بالصف الثاني الثانوي بدأت اعاني من ضعف تدريجي في البصر ولذلك قامت الأسرة بعرضي على المختصين في أسيوط والقاهرة ولكن للأسف اجمعوا على أن حالتي لا يمكن التدخل فيها جراحيا لأنها حالة نادرة وأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى فسلمت الأمر لله تعالي ورضيت بما قسمه .
.............................*؟
ذات يوم كنت استمع إلى فترة مفتوحة في مجال طب العيون تبث من إذاعة الشباب والرياضة وقال الضيف أن حالتي وما يماثلها من الحالات النادرة وتكون عند من منحهم الله تعالى موهبة إبداعية وهنا عرفت سر السؤال الذي طرحه على أحد الأطباء أثناء فحص حالتي حيث قال : هل منحك الله تعالى موهبة في مجال ما ؟ فقلت : أنا أعشق الأدب واكتب الشعر .
...........................* ؟
اثناء دراستي في الصف الأول الثانوي كنت اكتب ما اشعر به من أحاسيس وأدون مااكتبه على الأوراق وخاصة انني من عشاق القراءة والثقافة والإذاعة وبعد ذلك عرضت كتاباتي على الشاعر درويش الأسيوطي ابن مركز البداري أثناء مقابلتي معه بالمصادفة في إحدى الندوات وبعد أن أطلع عليها كتب : (أنت شاعرة موهوبة) وبهذا يكون له قصب السبق بين من أطلق علي (الشاعرة) وبعدها بدأت اهتم بتنمية موهبتي بالقراءة حيث كان يقرأ اليٌ الدواوين والكتب الأدبية بعض الأصدقاء والصديقات وأثناء استضافة الشاعر والسينارسيت فؤاد حجاج في احدى الفترات المفتوحة بإذاعة القاهرة الكبرى اتصلت به على الهواء مباشرة وقرأت عليه بعض كتاباتي فاشاد بها ونصحني بالإنضمام إلى عضوية قصر الثقافة بأسيوط وبالفعل قدمت كتاباتي التي نشرت في الصحف والمجلات إلى قصر ثقافة ساحل سليم وحصلت علي عضويته العاملة وأيضا عضوية مجلس إدارة نادي الأدب وأيضا حصلت على عضوية الجمعية المصرية لرعاية المواهب وقد عرفني بها الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم وحرصت علي حضور الندوات والأمسيات والمؤتمرات الأدبية بمحافظة أسيوط ومختلف المحافظات المصرية مما اثقل موهبتي وفتح أمامي أبواب التعارف والتواصل مع كبار الشعراء .
................................*؟
نشرت كتاباتي في العديد من الدوريات المصرية واذكر منها : مجللا اتصالات المستقبل وأكتوبر والنهار وحريتي والملتقي وصحف الأهرام والعمال والأهرام المسائي وأخبار أسيوط وحديث الجنوب وصوت قنا وأذكر أن أول من قام بنشر كتاباتي في الدوريات هو الكاتب الباحث إبراهيم خليل إبراهيم فقد أرسلت إليه كتاباتي عبر البريد وهو بدوره قام بنشرها في مجلة اتصالات المستقبل لأنه احد فرسان محرريها وأذكر أيضا أن هذه المجلة اتصالات كانت سببا في حصولي على عضوية قصر ثقافة ساحل سليم لأن من شروط العضوية تقديم 5 أعمال منشورة للعضو فتقدمت بتقديم 3 أعداد من مجلة اتصالات المستقبل بالإضافة إلى عدد أخر من صحف العمال وأخبار أسيوط كما قامت الجمعية المصرية لرعاية المواهب برئاسة الشاعر محمد خليل بنشر بعض كتاباتي في ديوان مشترك .
..................................*؟
في عام 2006 أصدرت ديواني (بساتين) وهو بالعامية المصرية وضم دراسة نقدية بقلم الإذاعي الدكتور علي حوم وفي عام 2008 صدر ديواني الثاني (بابا نويل) عن مركز الحضارة العربية سلسلة كنوز الجنوب وهى باكورة السلاسل الصادرة عن جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين .
................................*؟
اهتمت بكتاباتي العديد من البرامج الادبية و الفترات المفتوحة بالاذاعة المصرية و اذكر علي سبيل المثال : اذاعة القاهرة الكبري و اذاعة شمال الصعيد و اذاعة الشباب و الرياضة و اذاعة وسط الدلتا و الاذاعة التعليمية و اذاعة مونت كارلو .
...............................*؟
أعشق اللغة الفصحى ولكن اكتب بالعامية لأنها سهلة الوصول إلى عامة الشعب
................................*؟
احرص على قراءة شعر الشعراء الكبار عبد الرحمن الابنودى وفاروق جويدة وفؤاد حجاج وعزت الطيرى ومحمود مغربى وعبد الستار سليم وأحمد بخيت واستمد ثقافتى من خلال الاستماع لأننى أجد صعوبة فى العثور على من يقرأ إلى وإذا وجدته فقلما يجيد توصيل شاعرية الشاعر وإبداع الأديب ولذا أذكر أن الاذاعى الشاعر فاروق شوشة حببنا فى اللغة العربية هذا بالإضافة الى الاعلاميين الشعراء محمد إبراهيم أبو سنة وحكمت الشربينى وجمال الشاعر .
..................................*؟
الإعلام ساعد على انتشار شعبية القصة والرواية للمتلقى ولكن قلما نجد برنامجا للشعر ومن هنا شاعت مقولة (القصة والرواية ديوان العرب) ولكن سوف يظل الشعر هو الملك المتوج للعربية الجميلة .
................................*؟
نعم الترجمة هى الطريق إلى العالمية وتواجد أدبنا بين الأدب الأجنبي .
.................................*؟
المبدع من ذوى الظروف الخاصة فى حاجة لتسليط الأضواء على أعماله الأدبية والإبداعية .
..................................*؟
من أصحاب الأثر الكبير فى مسيرة حياتي الأدبية الكاتب الأديب والإنسان الجميل إبراهيم خليل إبراهيم ففى عام 1999 كنت استمع إلى إذاعة القاهرة الكبرى وتابعت حديثه مع البطل محمد المصرى صائد الدبابات فى معارك أكتوبر 1973 ومن هنا توصلت إلى هاتفه وطلبته فرحب بكتاباتى ثم ارسلت إليه بعض كتاباتى عبر البريد وبدوره قام بنشرها فى مجلة اتصالات المستقبل بجانب صورتى الشخصية وارسل على عنوانى وبالبريد مجموعة من الأعداد وعندما وصلتنى كانت فرحتى لاتوصف وزاد إصراري على مواصلة الكتابة وليس هذا فحسب بل أعطا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى