الأربعاء ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
في الذكرى الستين
إلى المبدعه مقبوله نصار عرابة البطوف، والى كل من يقبض على الجمر في أرضنا المغتصبة عام 1948 أرض البرتقال الحزين والزيتون الشامخ
إليك أيتها المبدعة وأنتِ تمتطين صهوة الحياةلتجعلي حب الأرض وجمالها تشع في عيونناليختلط الحب بالتحدي فمن خلال صور بلادنا المقدسة تسرب الينارائحة الزعتر والشيح والعسل البري وأريج البرتقال والياسمينولبلاد إعتبرتيها أيقونة تعليقينها في عنقك دائما لقداستها .لتحفِّزي شعباً على الإستمرار في الإنتصابمسلحاً بالأمل لأن الأمل سيسقط الإستحالةوأن الإرادة ستنجز ما هو جليل وجميلولكي لا نساهم مرة أخرى في إحتلالهابالنسيان والتنازل والتفريط .وحتماً ستكتبين السطر الأخير في رحلة عشقنا للأرض بإبداعكلن ننكسرهذي رياح عابرةلن ننكسرحتى وان حط الجراد بأرضناوجرادهم لن يمحو فينا الذاكرةهذي هي الحسناء تبدو قبرةغنت قصيداثم راحت تبني لنامن الكاميرا قنطرةجعلته جيلا رافضايأبى على الارض السليبةان تحول مقبرةهذي هي الارض التي زيتونهانور تلألأ عند زيت المعصرةكف تلاطم مخرزاوتسجل التاريخ للدنيابكل اصالة او مفخرةهي في عيون الطفل حتىلا يرى حقا بدون الناصرةهذي هي الارض التي فيهاالرسالات المعطرةلن ننكسرلن ننكسرهذي هي الحسناءتحرس .......ذاكرة