السبت ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

في العلم والفنّ والدّين والسياسة

أنا لو أردتُ أن أكونَ مُعلِّما
لكنتُ ولكنّ الجهولَ تعلَّما
وما عندَهُ من الجهالةِ نافعٌ
لقومٍ يرونَ العلْمَ مالًا ودِرْهَما
وبيتًا مُفخّمًا ولبسًا مُهندَمًا
وعيشًا مُنعّمًا وشأْنا مُعظَّما
وعِلميْ لطالبِ الغِنى ليسَ لازِمًا
لذا فأنا في سرِّهِ لستُ مَغْنَما
أنا لو أردتُ أن أكونَ مُغنِّيا
لكنتُ ولكنّ الغرابَ ترنَّما
وما عندَهُ من المشاهدِ ممتعٌ
لقومٍ يرونَ الفنَّ جسمًا تضرّما
وعرصًا مُقوَّمًا بنهْدينِ وُرِّما
ليُطفيْ جَهنّما ويرجعَ أفحما
وفنِّيْ لطالبِ الهوىْ ليسَ مُلهِما
لذا فأنا في دربِهِ لستُ مَعْلَما
أنا لو أردتُ أنْ أكونَ مُعمَّما
لكنتُ ولكنّ الكذوبَ تعمَّما
وما عندهُ منَ البراهينَ مُقنعٌ
لقومٍ يروْنَ في التديُّن سُلَّما
وسيفًا مُصَمِّمًا ورأيًا مُعمَّما
ونجلًا مُقدَّمًا وجنسًا مُنظَّما
ودينيْ لطالبِ الدُّنى ليسَ مَنْسِما
لذا فأنا في شرعِهِ لستُ مُسْلِما
أنا لو أردتُ أنْ أكونَ مُزَعَّما
لكنتُ ولكنَّ السّروقَ تزعَّما
وما عندهُ من السّياسةِ ناجعٌ
لقومٍ يرونَ في السياسةِ مَنْجَما
وإنّي لمصّاصِ الدّما لستُ داعمًا
لذا فاتّباعي َصارَ فعلًا مُجَرَّما


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى