في حَضْرة العام العَليل......
كمْ يَلزمُني مِن خيْط أبيضٍكي أرتق مِزَق الضَّوْء الشَّحيحة فيكأيُّها العام العليلْألـْبَسُني في قَـرِّ أوْقاتِك الأليمةأُداري عَراء الإنسانفي صَحارى بُؤْسِه الكَليم.ْخُيوطُ المَحبَّة عَزَّتْفي ليْل عُزلتِك الطويلْماذا يَبقى مِن قـُمَّاشة عُمركفي دولاب ِ تاريخ غَريبأباهِي بهاحَرير أمْس جَميلكمْ يَلزمُني مِن خيْط أبْيضكي لا أفْقِدنيفي رُكام الشُّروخ التيتَعلو على رغبة الأحلام......؟...........................يَغُضّ الشِّعر بَوْحَه هذا اليومريْثما يَعْبر مَوكبُ العام القديمإلى مَثْوى نِسْيانِهتَنْفَضُّ مِن حَوله..خَطاياهُفي اتّجاه مُعاكسٍلِمَقبرة الآثاموحْدها سيرةُ الدَّمتَحرسُ شاهِدة القبروتُفشي...مَواجع طِفلٍورَميم أحْلاموحشرجةتُوارب ألْفَ قلب مُسْتَضامْ.............................أسْتثنيكَ، أيّها العامُمِن تَقْويم الأرضوِرهانِ الشِّعرورَغائِب السَّلامحَتى لا أخَيِّبَ أمَلَ اللسانْفِي فَرَح إنْسانيتَجْري بهِ ريحُ اسْتعاراتيرُخاءًإلى زمنٍ آمِنٍيَرشُد فيه الإنسانْأسْتثنيك...ليبْقى حَبلُ الوِدِّ مَوْصولابـِسفائِن الأمامْ..........................تَنصرمُ، الآن، أيها العاموعلى قـُمصانكَ دمٌ . .فاجع اللونمِن عـُبوركَ التـَتـريِّوجَحافِل العُميانأسْتثني ذِئبَ الفَلواتلأنَّ الجُرم إنْسانيلا يَنْفكُّ عَنه وَجَعٌوشُروخُ صِلاتْلا يَرْأبُها...نَدَمُ الجانيما أوْجَعَنيفي يَدي ورْدٌ ذابـِلٌلمْ يُوقِفْجائِحةَ الأضْغانِوفِي القلب نبْضٌ خافِتٌيُداسُ...بـِمَنْسِم حِقـْدٍوأطْماع سُلطانِانْصرَم العامُوفي الرُّوح نَقـْعُ غُباروصَدى صَليلوقـَرْع أحْزان
.................................
ها نحن نَدلق آخر السَّاعات الراسبة في قاع العام...لأن أعْوامنا ، تُجازف برأسها أولا، فتتدحرج كما أحجار شاحنة، سريعة الإفراغ
...................
رأس السنة القادمة ..كيف يكون.؟.. هل يَرث كل نُذوب أبيه..وأقنِعته البشعة، ورَغْبتهِ في الإفزاع ..وسكاكينه التي تُريق دمَ الأحلام.
..............
عامٌ هَلْ أسْتثنيه مِن ذاكرة الحِساب الإنساني؟ أعوِّضُه بصبْر جَليل، ..وكيف أجْثث جُذور ألمِه العَميق، من أغوار الرُّوح..؟
.............................
عام بأقْسى ما تَحْتملُه البَشريةُ من جُنونٍ..انتهاك لكلِّ جميل ، طيب، وكريم، يَحفظ ماء وجْه الحياة
"هولاكو" الأعوام...وهاوي الخَرابات الفادحة
يمشي على جُثث الحَياة..ليَعْبر إلى سوْءة التَّقويم
....................................................
لماذا لم تَخْتر سوى أصْحاب الأرواح العالية ..والرِّقة الإنسانية..؟
وتركت لنا أجْلافَ الضَّمير
ومصاصي دِماء الأبْرياء؟
..........................
قد أتغاضى عَن كثيرا من سَوْءاتك أيّها العامُ المُتصرِّم مِن بيْن أصابع العُمر.. لكني أتجَرَّع على مَضض ما فجعْتنا به من سُقوط رهيب، لأصفياء على القلب..طالما جَمَّلوا حياتنا بكل نبيلٍ..وحَرسوا بابَ إنسانيتنا..من "غول القبح، وطُغمة التَّدْجين