في ليلة رمضانية!
أيتها الفوانيس الآتية عبر التاريخ من رحاب الفانوس الأول للعزيز بالله الفاطمي!
والمضاءة بشموع: محمد الأخشيدي؛ ليحملها إخوتي المسلمين المنطلقين من بيوتهم في الأماسي؛ ليلقون تحية البهجة بشهرهم الأثير، الذي يحمل لهم أكثر الأوقات قداسة في سنتهم الهجرية!
فيضي، بأنوارك المتدفقة: نوراً على نور!
وأغمري بشعلتك المقدسة كل قلب، وكل عقل، وكل بيت، وكل ساحة!
فأنوارك الجزيلة، ليست: ترفاً، ولا إسرافاً، ولن تضيع هباء!
فالنور لغة السماء!
هي تشارك ديوجين، الممسك بمصباحه في رائعة النهار المظلم؛ باحثاً عن إنسان..
إنسان يعرف:
.. أن الحب إيمان.
.. وأن السلام إيمان.
.. وأن الخير إيمان.
هي تشارك علاء الدين بمصباحه السحري،
الذي اختاره كهدية من خيال مطلق:
مطلياً بالصدأ..
ومغطى بالتراب..
من بين ألف مصباح ومصباح من مصابيح لامعة نفيسة؛ ليؤكد لنا:
أن النفس الإنسانية، المنسيّة، المهملة..
.. بالثقة في الله.
.. والرجاء في الله.
.. والأمل في الله.
تجترح المعجزات، وتكتب عنها الأساطير الحقيقية!
،...،...،...
أيتها الفوانيس التي نصنعها بأيدينا على أرض الوطن!
والتي تصنعها لنا شعوب العالم المحبة لمشاعرنا الطيبة!
ملوّنة، مباركة، تتلألأ في إيدينا المؤمنة؛
فيكتمل بجمالك جمال الليالي الرمضانية!
ليتك تضيئين بشعلتك الأبدية الأماكن التي لا تزال حالكة على الأرض،
والشموع التي لا تزال مطفأة بأفواه صانعي العتمة، ولاعني الظلام!
فلا نعد نحتاج بعد: لأمر الحاكم بأمر الله؛ لنحمل، بالأمر، فانوساً مضاء..
فالقلب المتعبّد الحر، يستهويه مجد الضياء!...