الثلاثاء ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم عبد اللطيف النكاوي

في نخب الشعر وصحّة القصيد

من قتل القصيدة حين غاب الوضوح؟
من أحلّ الصمت ونعت البؤس هراءً؟
ستبكي الرسومٌ القصيدة
وتغنّي الأطلالٌ الحلال الجديد
فإذا أذنت ساعة الرحيل سيقف الشعر صامتاَ
يتأمّل الهشيم
فإذا أخذه هوس القول مزّق حبال الحنجرة
وقفّى بالتمنّع على الهشيم.
ستقولين: صحراء العرب شاعرة
فنعود إلى نبش القديم
فكيف غاب عنك أنّ بين اللام والراء
لعبة عقابية لجيل وجيل
وبين اللام والميم
نكتة صبيانية عفّ لسان الراوي عن حكايتها
ينمنم ظفائرها في حضن لغة
يقال أنّه تعلّمها من كتاب ضاعت أطرافه
فسمّاه الناس:
رائية اللام وميمية اللام.
فلا اللام راء ولا الميم لام
فدع عنك هاته النكت الخرساء.
خذ قوّة الصمت سلاحا
فالبترول لك تسوّلا
والصحراء لك أرضا
والشمس لك قبلة
ودع عنك البحر والسمراوات والنخيل والخيل وبعض الخزف...
أما الجمال فدعها للزوابع بلا حذاء.
ونظّر عينيك بالزجاج السميك
حتّى لا تبصر قصديرا وأشياء حزينة
ففيها المقنّع والمفضوح والثالث المرفوع
كم أمسخ الكلمات في نسبي؟
فمتى يعود للقصيدة مطلعها فاسقط من قصيدتي نهايتها؟
فأنت يا هذا عربيّ وحكمك:
التيه يا عربيّ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى