الأحد ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم أديب قبلان

في وصف الحبيبة

تحادثنا قبلاً في روض المساء وعلى ضفاف الذكريات كانت لنا أشلاء سعادة فكنت وإياك نضحك على فراش من سويقات خضر ، كانت مجرد أيام لكنها ليست مجرد أوقات ، فوضعت عنك الحب قبل الود في كبد الوفاء ونسجت خيوط الإخلاص بعد العشرة الغراء ونثرت فوق الروض زهر الود والريحان.
أنا وهي كنا كقيس وليلى ، وبنات الأفكار كانت كمرسال الحب بيننا ، وها نحن الآن نرمى خلف ظهر المستقبل لنبقى خاملين في عرض الضياع ، نرى أمامنا أمواج البكاء وفيضاً من سيول الحزن والشقاء ، والحب الوردي يتباطأ للساني الأحمق لأنادي بملئ في " أحبك " .

كم كان حباً عفيفاً ، هي المداعبة بخصلات شعرها خيوط الشمس التي قررت أن تغفو برهة عند المغيب ، وكم ضاحكت أزهار الحقول بلؤلؤ أسنانها البراقة ، وكم تلاعبنا سوياً فوق المرج ، أو كان حقاً حباً عفيفاً ؟؟ ، كنت الوحيدة في حياتي وكانت لك توهب اللآلئ ، ومهما ابتعد اللقاء نرى في شموخ المجد ثغراً لها قد هدم الآفاق ونوراً على سماء منزلنا قد أضاء الطريق ، ولكني لا زلت أتذكرها ، أتنفس عبقاً من عطرها الفواح ، أتذوق أكلات من يديها ، وأرتسم اللقيا لغد ولكن دون ضمان بالمجيء فالموعد صعب والمكان مخيف والجاهل من عرف من الكلام لا من النظر ... ولكنني انتظرت وانتظرت و انتظرت وها أنا الآن أتعرف على تلك الصديقة التي لم أعرفها إلا من صوتها الجميل ينتقل عبر أسلاك الهاتف ، وها هي المفاجأة تتبدى فأهلاً بك يا دمشق في قلب المولع بك حباً قيسياً .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى