الاثنين ١٠ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
قراءةٌ في كفَِّ حبيبتي
لا الوجــــدُ يُغْفِـلني ولا نَتَســــــــــاوَرُ | شوكي وَوَرْدُكِ موطنٌ ومُســـــــافِرُ |
لا القمحُ أفضى بالحكــــاية للمدى | لا الخيلُ قالت مُهرتي ســــــتغادرُ |
لكنَّ كَفَّكِ أشــــــــــعلتْ في الرؤى | فرأيتنا في خــــــــــــــلوة نَتَحـــــاورُ |
عَرَفَ الصــَّـــباحُ لَظاكِ تُوقِدُ أدمُعي | فَمَضى كَخَـطَّيْ يَديْكِ يُغـــامـِــــــرُ |
عرَّافتي شــَـهِدَتْ عُيونَكِ في دَمي | وَطَناً، وقالت: أَيـُّـهذا الحـــــــــــــائرُ |
العشــــــــــــــــقُ مَنْزِلَةٌ إذا بُلِّغْتَهــــــــا | آنَسْـــــــــتَ نوراً فوقَ روحِكَ يُمْطِرُ |
ولقد عرفتُ العمر يمشي مســـــــرعاً | لكنَّ قلبي في هــــــــــــــواك مُـقامرُ |
وَرَأَيتُني بين المعابد أصـــــــطــلي | نار الهوى ومرافئي تَتَشــــــــــــــاجرُ |
بعضي حِكايةُ عاشِــقٍ بعضي رؤىً | لكنَّ كُلّي في مَدارِكِ حــــــــــــــــــائرُ |
ليتَ الدروبَ إذا خَلتْ أرجـــاؤها | من طيـــــف نورِك تَمَّحي وتُغَــــبَّـــــــرُ |
ليتَ الهُمـــــــــومَ إذا أَتَتْكِ حبيبتي | تَنْسَـــــــــــلُّ من روحِ الحَياةِ وَتَضْمُرُ |
يا مَنْ نِداؤكِ يَسْـــــــتَبيحُ جَوانِحي | أنتِ المدى وأنا لصـــــــــــــــوتك زائرُ |