الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم
قصيدة تونسيّة مهداة إلى العراق
عراقُ أنتَ لنا للقلبِ مفتاحُللروحِ أنتَ وللوِجدانِ فتّاحُقد قدتَ أمّتَنا للنورِ أمس وقدآنستَ غربَتَنا فالقلب مرتاحُبالأمسِ كنّا ذوي بأسٍ ذوي خطرٍواليومَ هنّا فما للحالِ مدّاحُأيا أبا جعفرٍ بغدادُ محرقةٌوالماءُ والطيرُ والأنعامُ قد ناحُوايرثيكَ يا بلدًا شعرٌ و أغنيةٌيبكيكِ يا أرضُ يقطينٌ وتفاحُأرثيكِ بغدادُ دهري كله وأنَاأبكيكِ ما دامَ إمساءٌ و إصباحُوالعُرب أكثرهمْ في الغيّ ذو غَرَقٍوحالُهم ساءَ ما للحالِ إصلاحُنسوا عراقَهُمْ والشامَ قِبلَتَهُمفراد قِبلَتَهم لصٌّ و سفاحُأمجادُنا طُعنت بالرمح في كبدٍوالليلُ طالَ و ما في الدربِ مصباحُكذلكَ العُربُ قد ضلّت بَصائرهُمْعن الطريقِ و دربُ الخيرِ وضّاحُأليسَ للعربِ وجدانٌ و أفئدةٌأليسَ للعربِ هذا اليوم أرواحُأليس يقلقهم إحراق أرضهِمِو قلبُهُم كيفَ يلهو كيف يرتاحُيَئِستُ من أمّةِ العربان قاطبةًألهاهُمُ نفطهُمُ يا ليتهمْ ناحُواأعاقرُ الراحَ كي أنسى مَصائبَنَاوغَيّبَ العقلَ هذا الكأسُ والرّاحُلعلَّ قلبِي بتلكَ الكأسِ يهجُرُكمْفتَتبَعُ الكأسَ و الأقداحَ أقداحُوأشربُ الراحَ علَّ الراحَ يُسكرنِيفيُسكِتَ القلبَ والوجدانَ إن صاحوا