الأحد ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد وليد زيادة

قَتَرَة

ضِياءٌ توارى في ظلامٍ تمالَكَه
وزُلْزِلَتِ الغبراءُ سوداءَ حالِكَه
 
وغابَ شُعاعُ الشَّمْسِ خلفَ غِشاوَةٍ
تُعَمِّي على عَيْنِ البَصيرِ مَسالِكَه
 
بِعَيْنَيَّ ماتَ النُّورُ وارْبَدَّ خافِقي
مِنَ الظُّلْمِ إذْ أفنى بِصَدْري نيازِكَه
 
وحِيكَتْ، وإنِّي لَسْتُ مِنها براهِبٍ
فقد يَقتُلُ الظُّلْمُ ، الَّذي حِيكَ، حائِكَه
 
تَدَبَّرَ واشٍ أمْرَهُ وأتى بِهِ
كَأَتْيِ شَياطِينٍ طَهيرَ الملائكَه
 
يُراوِغُ مِنِّي القولَ وهو مُعارِكٌ
ومِنْ حِلْمِ قلبي أنَّني لن أُعارِكَه
 
يَظُنُّ بِهِ ضعفٌ إذا ارتدَّ عن خنا
وليسَ سِوى العَزْمِ الذي ردَّ هالِكَه
 
وما العزمُ في المرءِ الَّذي قادَهُ الهوى
وما الرُّشْدُ في عَقلٍ هوى لِيُبارِكَه
 
يُحَفِّرُ يربوعٌ لِنَهْدٍ سبيلَهُ
فماتَ وما أكبى عليها سنابِكَه
 
وإنِّي أسيفٌ مِن صِغارٍ تَكَبَّروا
أُغِرُّوا بِمَجْدٍ يجهلونَ مَدارِكَه
 
وإنَّ وضيعَ القومِ لوقيلَ شاعِرٌ
لَماحَكَ فيها مَن علاهُ مُمَاحَكَه
 
يُهَدِّمُ فيما قالَ ما شادَ قَبْلَهُ
كما هدَّمَ المَلْكُ الغَريرُ ممالِكَه
 
ويجهَلُ-دونَ الجهلِ غفلانَ-قولَه
ويضرِبُ-دونَ الخَصْمِ جذلانَ-باتِكَه
 
######
 
ويَزْعُمُ أنَّ الشِّعرَ قد صار مِلْكَهُ
عليهِ عذابُ اللهِ...ما كانَ مالِكَه..
 
10-6-2009

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى