الأربعاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم
نحيب على بعد ضفة أخرى
تُوائِمُنا الرؤيـــا ، ويزجُرُنـــا نهرُونحنُ على مرأىً مِنَ النـارِ نَخْضَرُّبنا رَمَقٌ مُدمَىً علــى نابِ حَيَّةٍنحاوِلُــهُ، لكنْ إلى نابهــــا الأمرُوليس لنا في صَدِّها غير َ خدعَةٍ:إذا مــا دَنتْ نُدْنِي التُرابَ ونّزْوَرُّيُعَلِّقُنــا غَرْبٌ علــى مَيْـــلِ كفّــِهِونَعْلَقُ فـي ضوءٍعن الصُّبحِ يَفْتَرُّفَيَضْحَكُ – إذ أمَّلتُ فيهِ – مُقَهْقِهاً:"هل الضوءُ إلا في قرارَتِهِ مَكْرُ؟"وماذا– أقولُ – الماءُ يشجيهِ إن رأىعيوناً تَهُزُّ الماءَ كي يسقُطَ الجِسْرُ؟أو الدربُ .. هل يُشجيهِ أنَّا أصابِعٌعلــى جِهَتَيْـــــه ِ، لا يُمَكِّنُنــا الفَقْرُ؟نداري رجاءً غامَ من هولِ ما نَرىلنُؤوِيَـــهُ الرُؤيـــا، ويُؤْوِيَنـــا بئــرُويمسحُ لي وجهي غريبٌ مُهاجِرٌوليسَ سوى وجــهٌ يكــابِدُ ... مُغبَرُّوألقى انكسارَ الماءِ في كعبِ غيمَةٍفنبكــــي مَعاً كَيْمَا يُراعِيَهـا الكَسْرُلأجلِ شظايـــا عَثْرَةٍ في مجالِهايُخَبَّؤُ عنهــــا خلف عَثْرَتِهـــا سِرُّ؟أليسَ بفيهــا الماءُ ميقاتَ زهرَةٍأليسَ لهـــا من تحتِ أخمَصِها عُذرُ؟ألم تلقنـي ميتاً على بُعد ِ برزَخٍفَهَزَّتْ بأعذاقٍ وأجَّلَنـــي القبـــــرُ:" لَكَ الشَمْعُ مسحوراً ببدرٍ مُعَلَّقٍعلى شُرْفَتَينــا مُنشِداً ، ولَكَ العُمْرُ"وما كنتُ مُنصاعاً إلى جذعِ نخلَةٍولكنْ علـى جفنيكِ يُربِكُنــــي التمْرُوأنكرتُ وجه الماسِ إذ جاء مُرسَلاًيقـــولُ بــأنَّ القلـــبَ ينبِشُـــهُ ظُفْرُوإنّا لمسنا القلبَ، مـا كانَ مُطفأًومـا كـــان َ مِن بَردٍ يُراعُ ويَصْفَرُّوقمتُ على أنفاسها وهي في دميأحالَتْهُ بي شِعْراً ، فمن دَمُهُ شِعْرُ؟ومَنْ إن رماه البابُ في غيرِ رأفَةٍإلـــى رملِهِ شوكاـً، تَكَبَّدَهُ الزَهْرُ؟سماؤكِ جنَّاتٌ أعَدَّت لَكِ المدىكما شئتِ–يا خضراءُ- مُتَّسِعٌ..حُرُّكما شاءَ وردٌ أن يرى الماءَ صاخِباًكما شاءَموجٌ نامَ - هَدْهَدَهُ البحرُ–كما شاءَتِ الرُقيا دعـــاءً مُداوِياًبسجدَتِكِ الحَرَّى وقد أمَّها الفجرُ"أراكِ على خير"...."أراكَ بِمِثلِهِ"..ويُرْجِعُنـــا للأرضِ ملمَسُها المُرُّ