الثلاثاء ١ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
كعصفور الجنة .. يبعث حياً
ذاكرة تُحيك رؤاهامما يضفر به الشوقتخصب هدأتهامن ضجيج الأزمنة الرواحللأطواقٍ من شموع الحبوعرائس الدانتيلا الملكيةألوان تذوب في حلق الشمساااه من تلك..."المحمدية"المدينة التي لا تعطش أبداًالمرأة التي تحتكر أفواه الوسائدوتنجب من شهوة النارأطفالاً كأراجز الزهروكآخر جنديّ يلمِّ حناجر الزوبعةوكوطنٍ يسترد موسيقاه من شغب عشاقهكنت أعبرهوبصيص الشهوة الهارب من مآقيهلايكاد يفلتنيوكمن يشهد إنعتاق غيمة من ضحاهاكنت أبصر ليله المولويّوهو يمشي وحيداً خلف فتنة الشعراءو اللوحات العنقودية تتكدس بين عينه وبينيكى يجئ صبحه ناهجاً خلفيمتدلياً على خد الأرصفة الحارةفي زناقٍ أمَّارة بكل الغواياتوبكل الثرثراتلطالما لطمن الليل بأقدامهنكغوانٍ يطلقن قيد الشهوةويبشرن العابرينبالجنة التي تحتهنهناك.. في بلاط - فال ولد عمير -.يخطفني مَقعد للشعراءيدغدغ اشتهائي الملهوبالنادل يشفق عليّهتلريّ هو فنجان قهوتي المقلوبيُحبك مؤامرات سواده في صدر أحرفيولا يكتفي" أيها الذئاب العالقة في فميارجميني بأعمق ما في النار من شبقكي أتطهر مني ومن غوايتي فيكِ"في المقهي الذي يشبه أجنحة الحلمصُلب الدراويش على أعمدتهحاملين سقطة أوهامهمكسقف أعرجتنهمل قاماتهم كأقراط الحِسانتنزف سُخرة... وشيئاً من خيال سئوهذا أنا ..في الضفة الفاغرة فاهاأتوجس لغة فاسدةوأصهل جمحتي الواهيةأحلم أن أشكل غيمة كسرير للفقراءمن رائحة الخبز المستعمرة أنوفهمأو أبتكر قبلة بركانية تعتقل فميثم تبعثه حياً كعصفور الجنة البارأجمع حقول الخُزامى في كفيوأقطف من حانة الوقتصُدفةً مشبوهة ...تشبه عزلة الأنبياءفيما أدعيأن العمر لاح والخواطر الباغيات وثاقوقدراً تململ وعلى قِد المليحة استفاق
المحمدية: مدينة الزهور بالمغرب
فال ولد عمير: أحد الشوارع الروحانية في الرباط المغربية