الخميس ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
كِتابةٌ مُرَّةٌ علَى سَبيكةِ نَحلٍ
أَرى مَا لاَ أُريدأُقولُكِ الآنَ مُستمرًّا في إِنضاجِ حرائِقي..أَيَّتها المخبَّأُةُ في نُواةِ العشقِ الَّتي لاَ تُرى حتَّى بالعينِ غيرِ المجرَّدة..أَنصفِيني في ميزانِ عدالةِ القلبِ- قلبكِ..لاَ تدَعيني في إِحدى كفَّتيهِ دونكِ في الأُخرى، أَنتظرُ طويلاً متصدِّعًا منْ رياحٍ جديدةٍ- قديمةٍ تُؤرجحُني إِلى مَا لاَ أَشتهي..أَرجوكِ أَنْ تَنشُريني فيكِ مثلَ وردةٍ مغايرةٍ؛ إِنِّي أَرى مَا لاَ أُريد!جحيمُنا ونعيمُهمأَرِيحيني قليلاً، ولَو قليلاً، مِنهم..أُريدُ أَنْ أَتفرَّغَ لإِتقانِ مزجِ أَلواني الَّتي تُظهِركِ أَكثرَ بهاءً وأُلفةً، خارجَ نطاقِ دائرتِهم الوحشيَّة..ليسَ منَ العبثِ مجابهتُم، لكنْ منَ الشُّذوذِ السَّلبيِّ تفسيرَهم خارجَ نطاقِ تلكَ الدَّائرة..ليذهَبوا عنْ جحيمِنا الَّذي يُزاحمونَنا عليهِ أَيضًا..ليَبْقَوا فِي نعيمِهم الَّذي لاَ نُريد!شهوةُ الطَّمسأَنا أُريدُ لكِ الحياةَ..(هُم يَشعرون ولاَ يَشعرون)أُحافظُ عليكِ كمَا يحافظُ ضوءٌ علَى لعابِه منْ جفافِ عَتمة..(هُم يَنظرون ولاَ يَنظرون)أَضمُّكِ إِلى كتابِي نشيدًا يُقِيلُ عثراتِهم..(هُم يَنهضون ويَسقطون)أَيَّةُ جدليةٍ تلكَ الَّتي تُثيرُ شهواتِ الطَّمسِ منْ خلالِ أَبواق لهَا بريقُ الذَّهب؟أَيَّتها الرَّائيةُ المستشعِرةُ الخارجةُ منْ فوَّهاتِ مَسامِّي السَّاخنة:خُذي عنِّي رَحيقي، واحتَرفيني لأَجلٍ مسمَّى..إِنِّي أَراني فيكِ أَكثرَ وضوحًا منْ صُدْفةِ قمرِهم في مسارهِ نحوَ حكمةِ الأُفول!إِطلالةٌ باهتةٌللحرائقِ أَنْ تنضجَ أَكثرَ..أَيَّتها الأُنثى فِي سَبْرِ أَغوارِي العَميقة..لكِ منزلُ الحبِّ واتِّجاهُ القصدِ وماءُ الاشْتِهاء..لاَ أَنساكِ فِي إِطلالتِهم الَّتي باتتْ باهتةً، ولاَ تدَعيني أَنشغِل بِهم كثيرًا..أَمدُّكِ دمًا جديدًا ليغطِّي صوتُه فِي عروقِكِ علَى ضجيجِ صدورِهم..أَيَّتها الأُنثى الأُنثى، وأَيَّتها الأُنثى- القَصيدة!حافَّة المعنَىلاَ أَحسبُني أَقولُ شططًا..(إِنْ كانَ هذَا فقوِّمُوني)أَلمْ ترَوا أَنَّها تُقِيم فِي ذروةِ الحقيقةِ، فلاَ حضورَ ولاَ حبورَ إِلاَّ بِها..هيَ مَعْنى إِقامةِ الغِبطةِ فِي سَراحِ القلبِ..لاَ أَقولُ: متَى؟لكنِّي أَقولُ: كيفَ؟حينَ تتساقطُ"سوفَ يستفيقُ ويقرأُ ويكتبُ رسائلَ طويلةً وفِي الممرَّاتِ هُنا وهُناك يتمشَّى قَلِقًا حينَ تتساقطُ أَوراقُ الشَّجر."[رَاينر مَاريا رِيلكه]أُومئُ لَهممَا أَزالُ أُومئُ لَهمْ، وسأَبقى..تلكَ (حصَّةُ) العاشقِ الغيورِ علَى محبوبتِه منْ خلالِ تسلُّقهِ سلالمَ القطبِ المتجدِّد..لقدْ تساقطتْ أَوراقُ الشَّجرِ منْ خريفٍ بعيدٍ، وأَخفَيْنا عيونَنا كيْ لاَ تذْكرَ الفضِيحة..مَا كانَ لَهم منْ مناصٍ سِوى استنساخِ الماضِي، أَوِ ابتداعِ أَوراقٍ أُخرى..يَا أَبا الطَّيب المتنبِّي؛لقدْ أَفسدتَنا كثيرًا دونَ قصدٍ منكَ!