لا أحد يخون المستقبل
و حده يلتقط الصور . و حده يعزف سيمفونيته الحزينة " لا أحد يخون
المستقبل ".
بعد إعتذار ورقة حمراء بزنزانة ديوانه الأسمر ، كان اللامعنى ساقية
صوفية تعد بالحقيقة ، فسقط الهو و الأنا و الأنا الأعلى من ...
صهوة وجوده الشارد
بعيدا كان يأمل بلحظة ود
فشردتنا الصور ..
من الولادة .. إلى آخر حرف بقصيدة ! .
كبر الصيف بجسد الربيع
و لم تكبر سنبلاتنا
بعد استقالة المطر .
عميقا أسفه
سفره
كل فصوله طبعة واحدة
حتى أحزانه طبعة واحدة
لكن " لا أحد يخون المستقبل " .
ثمة ظل يرافقه..
أهو ظلي ؟؟ .
من يقرأ الصمت ، الصور ، المتاهة ..
و حدها عزلاته بغرفة نتنة
تشعل رماد القلب المذبوح
منذ آلاف القصائد
لتقرأ .
يومان قبل الولادة
كانت أوراقه حافية القدمين
عارية الجسد
و الآن..
ما أوراقه ؟
كهوف لميتا حلم
لم تولد زمن الصهيل
بذاكرة الوطن..
و صحراءه تنبث منها
الأسماء ..
و الجمل .
سكنت كلماته الغربة
و استوطنت حلمه الجميلا
أنا.. .. .. يا صديقي
من مساء الطفولة
إلى صبح المطر ... أرسمك
بالماء و الياسمين
فما أقول
لصيف ذاكرة
شردتها استقالة المطر
بلا نعث ..
أو خبر .