
الذكرى السنوية الأولى

لرحيل الشهيد (يحيى ابراهيم زم)
ابنالشهيد يخاطب أباه قائلاً :عامٌ مضى يا قدوتيأشعلــتَـها ناراً بقلبِ الطفلِ في صدريصقلتَ جوارحيفاعشوشبت شهقات حلقيأزهرتْ وردَ الشقائقِفي فمي كي أذكركْعامٌ مضى يافكرتيأسرعتُ في طيّ الطفولة باكراًكي أفهمكْأصبحتُ أهلاً أن أقولَ بكلّ فخرٍوارتجالٍأنني إبن الشهيدْلستُ اليتيمَ المزدرى في وضعهِفدماكَ تكفي كي تغذّيألفَ جيلٍ ثائرٍ حتى الوريدْودماكَ تكفي كي تكونَ منارةًتستنهضُ الأحرارَفي ليلِ الزمانِتضيءُ في ساحِ الجهادِ كما تريدْكلّ القضية يا أبيأني كبرتُ بداخلي كي أشكركْكل القضية يا أبيأني على كتفيكَكنتُ أعانقُ العلياءَ منفرداً بهاواليومَ أسمو للسماءِ بمفرديكي أحضنكْأنت القضية يا أبيأنت الجمالُ سئمتَ من قبحِ الحياةرأتكَ عينُ الألمعيِّ بذوقهِأغرتكَ قالتْ "هيتَ لكْ"من شوقها لم تكتفي من مرّةٍلتنالَ قلبكَمرّتينِ دنتْ لصدركَ قـبّـلـتـكْورحلتَ محبوباً يعانقُمن أحبَّ عناقهُلله درّكَ يا أبيما أجملكْوصرعتَ إغراءَ الحياةبجولةٍلله درّكَ يا أبيما أشجعكْ