الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
لعلّكِ تأتين
لعلّكِ تأتينَمن مطرِ الدفاترِوعبقِ التاريخِ يتثاءبُبين طيّاتِ الكتبِ المُصفرّةِمن لوحةٍ علّقتها في الجدارِالغيبُ يسترقُ النظرَ إلى كائناتِ الغرفةِلينتقيَ رداءً غيرَ الظّنِّسمّاعةَ الهاتفِشاشةَ التلفازِ شبيهةَ وجهيعلاّقةَ المفاتيحِ كعلامةِ استفهامٍساعةَ الحائطِإطارَ النافذةِ المُشْرعةِكصدركِ ساعةَ يصبُّ في أذُنيتنفُّسَ فضّتِهِكضجيجِ شارعٍ بلا أرصفةٍلعلّكِكمنارةٍ لقاربي الأخيرِفي تمزّقِ أشرعتهِو عجزِ خشبةِ القلبِعن احتمالِ الرّيحِأرتكبُ حماقةَ النومِحين الغيمُ يفكُّ مفاصلَ السّماءِكي تقعَ إليّو يفرحَ هو بعُريهِفيمارسَ عادةَ القطنِ الأبيضِأتنصّلُمن رجاءٍ لي و أنكرهُأتنفّسُ نبيذَ كلماتِكِ البعيدةِباختناقٍفرْطَ حاجتي إليكِعندَ هاتفٍ لا يبتسمُلقبلةٍ منكِو ارتعاشِ صوتيلعلّكِكرذاذِ عطركِتنتشرينَ في فضاء عتمتي البيضاءِكدمعٍ يبلّلُ روحيناكرائحةِ حزنِ النوارسِفي انتظارِ الأزرقِلعلّكِكتشكّلٍ لونيٍّ من قوسِ قَزَحٍلربيعِ عمرٍ قصيرٍكعاصفةِ شتاءٍتُعيدُ ترتيبَ أشياءِ المُسافرِعاطفةِ الغريبِالدافئ ِ في رغبتِهِو أنت ِ ما يرتجفهُ